"بلادنا أمانة".. مبادرة إماراتية لمكافحة المخدرات
المبادرة تهدف إلى الوصول لأكبر شريحة من المجتمع من خلال توحيد الجهود بين البرامج الوطنية التوعوية واستخدام الوسائل التقنية الحديثة.
أطلق مجلس مكافحة المخدرات بالإمارات مبادرة "بلادنا أمانة"، بتوجيهات الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي.
وتهدف المبادرة إلى الوصول لأكبر شريحة من المجتمع من خلال توحيد الجهود بين البرامج الوطنية التوعوية واستخدام الوسائل التقنية الحديثة وكل القنوات الخاصة بالتواصل.
وأكد الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي رئيس مجلس مكافحة المخدرات في الإمارات، أهمية تكاتف الجهود بين جميع الجهات المعنية، من أجل تحقيق أهداف هذه المبادرة.
وأشار إلى أنه سيشارك فيها عدد من الجهات والمؤسسات الوطنية التي تقوم بدور فاعل في التوعية بأضرار المخدرات، وعدد من الإدارات الشرطية المتخصصة.
ذلك إلى جانب البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات "سراج" الذي ينفذ الفعاليات والمبادرات في المدارس والجامعات، وبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" الذي يُفعّل الدور الإلكتروني للوقاية من المخدرات، وتوحيد الجهود المحلية والدولية لبناء كوادر وطنية واعية محصنة ذاتياً وقادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
ونوه خلفان بأن هناك العديد من المواضيع التي ستطرح من خلال هذه المبادرة وعبر أسابيع سيتم تخصيصها للوقاية من المخدرات، منها ما يتعلق بدور الأسرة في حماية الأبناء من مشاكل التورط في قضايا إدمان المخدرات.
وأكد أن التربية الحسنة والاستقرار الأسري والتوجيه الصحيح ومراقبة الأبناء ومتابعتهم والانتباه إلى سلوكياتهم المشكوك فيها، تشكل خطوط الدفاع الأولى قبل حدوث المشكلة وتفاقمها.
وأشار إلى أن التربية الإيجابية تلعب دوراً مهماً في الاستقرار العاطفي والنفسي والاجتماعي للطفل، والاتفاق بين الآباء على الأساليب العلمية للتربية، وأهمية التواصل مع مؤسسات الدولة لحماية الأبناء من المخدرات.
وشدد الفريق ضاحي خلفان على أهمية دور المجتمع في التعامل مع المتعافين وتقبلهم بعد توبتهم، وابتعادهم عن آفة المخدرات، وحمايتهم من الرجوع مرة أخرى إلى طريق التعاطي.
ودعا جميع المؤسسات المعنية بالإمارات والجهات المشاركة وجميع الشركاء في هذه المبادرة إلى التعاون وبذل أقصى ما يمكن لإنجاحها وتحقيق أهدافها المرجوة، في سبيل دعم الجهود الوطنية الصادقة التي تبذل من أجل محاربة خطر انتشار المخدرات.
كما تقدم بالشكر لكل الشركاء وبالأخص للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على دعمها المستمر للجهود التوعوية الوطنية وتقديمها جميع أشكال الدعم للمبادرات الوطنية، من خلال تبني هذه المبادرات وإيصالها لكل شرائح المجتمع من خلال المنابر الدينية والخطب والدروس المنتشرة عبر جميع أنحاء الإمارات.