"مقصلة" أردوغان داخل الجيش التركي.. أرقام صادمة
أرقام صادمة كشفتها تقارير إعلامية تركية، حول عدد ضباط وجنود الجيش التركي الذين تم فصلهم تعسفيًا عقب مسرحية محاولة الانقلاب 2016.
وبلغ العدد بحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي "أيقيري"، وتابعته "العين الإخبارية"، الأربعاء، نحو 30 ألف عسكري.
وأشار التقرير إلى أن "ما حدث بعد 2016 كان بمثابة حملة تصفية واسعة لكوادر الجيش التركي لا تزال مستمرة حتى اليوم ويصعب وصفها بشيء أقل من أنها انتقامية".
وذكر التقرير أنه "بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز 2016 وصل عدد المفصولين من القيادات العامة البرية والجوية والبحرية والدرك، وقيادة خفر السواحل بالجيش التركي إلى 29 ألفا و444 عسكريا.
وأوضح أن عمليات الفصل هذه تأتي في إطار اتهامات بالانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن، بينما لا تزال التحقيقات قائمة بحق أكثر من 10 آلاف آخرين منهم 5 آلاف و887 شخصا بالقوات البرية، و3 آلاف و644 عسكريا في القوات البحرية، و1147 جنديا في القوات الجوية.
وتضمنت الإجراءات أيضا فصل 16 ألفا و409 من طلاب المدارس العسكرية، كما تم إبعاد 3310 أشخاص عن مناصبهم بشكل مؤقت وتسريح 1632 آخرين.
وسجلت الإدارة العامة لقوات الدرك التركية أكبر عدد للموقوفين عن العمل بشكل مؤقت، حيث تشير الإحصاءات إلى بلوغ عدد الأفراد الذين تم إبعادهم عن مناصبهم بشكل مؤقت نحو 2249 شخصا بالإدارة العامة لقوات الدرك و325 عسكريا بالقوات البرية و220 عسكريا بالقوات البحرية و449 شخصا بالقوات الجوية و51 شخصا بقوات خفر السواحل وشخصين برئاسة الأركان و14 جنديا في وزارة الدفاع.
وبهذا بلغ إجمالي عدد الكوادر التي تم إبعادها عن مناصبها بشكل مؤقت نحو 3310 أشخاص.
ويخضع حاليا نحو 3221 جنديا في القوات البرية و884 شخصا في القوات البحرية و2036 شخصا بالقوات الجوية للمحاكمة من خلف القضبان.
هذا وبلغ عدد الأفراد الذين تم تسريحهم من صفوف الجيش نحو 1008 أشخاص بالقوات البرية و207 أشخاص بالقوات البحرية و408 بالقوات الجوية.
وتتهم أنقرة الداعية التركي المقيم في واشنطن فتح الله غولن بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، بتهمة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسية.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز