نجل ضحية عنصرية سفارة الدوحة بلندن لـ"العين الإخبارية": قرار المحكمة إدانة لقطر
الجاني لم يظهر في المحكمة مجددا واحتمى بحصانته الدبلوماسية التي تسمح له بعدم المثول أمام القضاء
روى راشد محمود أحمد، نجل ضحية العنصرية في السفارة القطرية بلندن، مشاهداته خلال جلسات المحكمة التي نظرت قضية والده، وكشف أن العائلة تتخذ خطوات إضافية لمعاقبة الدوحة بسبب حمايتها للدبلوماسي المدان بالعنصرية.
وفي حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، قال محمد إن الدبلوماسي القطري عبد الله الأنصاري كان يتصرف بغرور داخل المحكمة لدرجة أنه كان يطرح أسئلة على القاضية بدل من الإجابة على تلك المطروحة عليه وهو الأمر الذي كانت ترفضه القاضية وتطالبه بأن يلتزم بالنظام المعمول به داخل المحكمة.
- عبودية في سفارة قطر بلندن.. وثائق القضاء البريطاني تفضح عنصرية الحمدين
- خبيران: قطر تخرب المنطقة لصالح إيران وتركيا
وأضاف أحمد أن تصرفات الأنصاري كانت تثير التساؤلات في المحكمة عن كيفية تقلده منصبا دبلوماسيا.
وأوضح أن القاضية التي تولت النظر في الشكوى أشارت في الحكم إلى أنها لم تشهد مثل هذا الموقف طوال أكثر من 20 عاما قضتها في سوح العدالة البريطانية.
وتابع نجل الموظف الصومالي ضحية العنصرية في سفارة الدوحة بلندن حديثه قائلا" المدعي عليه كان يتعرض للإحراج فيحاول المراوغة والتهرب من الأسئلة والمسؤولية لدرجة أنه حاول أن يتبرأ من الإفادة المكتوبة التي قدمها بنفسه للمحكمة وتحمل توقيعه وحاول أن يلقي المسؤولية على محاميه فقالت له القاضيةاذهب للمنزل وعد غدا لتخبرني بالمعلومات التي تريد أن تغيرها".
ويرى أن القاضية كانت تسخر من الدبلوماسي القطري لأن تغيير أقواله لن يكون ذا قيمة بعد تسجيلها في إفادة رسمية وقع عليها وقدمها للمحكمة، ما يشير إلى جهله بأبجديات القانون مع أنه يحمل صفة "دبلوماسي".
ويشير محمد إلى أن الجاني لم يظهر في المحكمة مجددا واحتمى بحصانته الدبلوماسية التي تسمح له بعدم المثول أمام القضاء.
وأردف " السفارة والحكومة القطريتين أيدتا تصرف الدبلوماسي كما لو كانوا جميعا فوق القانون البريطاني والأوروبي".
وأضاف قائلا إن تورط الملحق الطبي القطري في ممارسات عنصرية يعني أن الدوحة متورطة أيضا لأن الدبلوماسي ممثل لبلده وكان يجب على حكومته أن تمنع ضلوعه في مثل هذه الممارسات إذا كانت غير راضية عنها.
ط
وأردف"العائلة سعيدة بالحكم ولكنها لم تكتفِ بذلك وإنما أثارت القضية مع وزارة الخارجية البريطانية كي تضع حدا لممارسات الدبلوماسي القطري ولكي تشرح لسفارة الدوحة أنها ليست فوق القانون، كما تواصلت العائلة أيضا مع منسق الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية".
ونوه إلى إن عائلة الموظف الصومالي تأمل من وراء تحركاتها إلى أن توقف هذه الممارسات وأيضا طريقة التفكير تلك التي تسيطر على الدبلوماسي القطري.
وزاد" العائلة فتحت حسابا على موقع لجمع التبرعات من أجمل تأمين تكاليف القضية".
وكشفت وثائق صادرة عن محكمة العمل البريطانية مخالفات قانونية وأخلاقية جسيمة ارتكبها عبدالله الأنصاري الملحق الطبي القطري في لندن ضد موظف صومالي الأصل يدعى محمود أحمد.
قالت المحكمة في قرارها إن الدبلوماسي القطري مارس عنفا بدنيا ولفظيا وتورط في ممارسات عنصرية ضد المجني عليه، وأصدرت حكما بإدانته وإلزامه بدفع تعويض قدره 8 آلاف جنيه إسترليني للمجني عليه.
وأكدت أن المسؤول القطري وصف الموظف بالعبد، كما استخدم العنف الجسدي ضده عندما دفعه باليد، مشيرة إلى أنها تلقت أدلة من الشرطة والطبيب المعالج للمجني عليه تؤكد صحة هذه الوقائع.
وتابعت المحكمة البريطانية التي تنظر في القضية منذ مارس/آذار الماضي: "عندما حاول المجني عليه التصدي للإساءات اللفظية والبدنية تم فصله تعسفيا من العمل".
ولفتت المحكمة في واقعة أخرى إلى انفعال الدبلوماسي القطري على المجني عليه قائلا: "العار عليك وعلى بلدك وعلى جنسيتك".
وتحمل القضية رقم 2204747/2013 وتنقل وثائق المحكمة عن المجني عليه قوله إن "المدعى عليه كان يسبه ويصفه بالحمار" ، موضحا أن هذا السباب كان يحط من شأنه وينطوي على إساءة عنصرية.
وقال المجني عليه في دعواه إن المسؤول القطري وصفه بالكلب وهو الوصف الذي اعتبرته المحكمة بأنه مسيء ويعكس سوء استخدام المسؤول لسلطته.
وأوضحت محكمة وسط لندن، أن المدعي عليه استخدم هذا الوصف ليعبر عن غضبه عندما لم يجد المركز الطبي مفتوحا قبل الساعة الثامنة والنصف صباحا.
aXA6IDMuMTM1LjE5My4xOTMg جزيرة ام اند امز