كورونا والحوامل.. دراسة تحذر من مخاطر الإصابة دون تطعيم
كشفت دراسة جديدة أن النساء الحوامل غير الحاصلات على لقاح كورونا يعرضن أنفسهن وأطفالهن لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة في حال إصابتهن بالعدوى.
وشملت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "نيتشر" للطب، بيانات أكثر من 87 ألف امرأة في اسكتلندا كن حوامل في الفترة بين ديسمبر/كانون الأول 2020 (عندما بدأ التطعيم بلقاح كورونا) وأكتوبر/تشرين الأول 2021.
ووجدت الدراسة أن حوالي 12٪ فقط من النساء الحوامل المصابات تلقين جرعة واحدة من اللقاح، فيما تم تطعيم 11٪ منهن بشكل كامل، ومن بين الأطفال المولودين لنساء غير مطعمات مصابات بكورونا، توفي 22.6 لكل 1000، وذلك مقارنة بمعدل وفيات يبلغ 5.6 لكل 1000 في عموم السكان، كما أن 16.6٪ من الأطفال ولدوا قبل موعد ولادتهم المتوقع، مقارنة بـ8٪ في عموم السكان.
وتابع الموقع: "من بين النساء اللواتي ولدن في غضون 28 يوماً من الحصول على التطعيم، كانت معدلات وفيات الرضع والولادات المبكرة مماثلة لتلك الخاصة بعامة السكان في اسكتلندا، كما وجد الباحثون أن 98٪ من النساء الحوامل المصابات بكورونا اللائي تم إدخالهن إلى وحدات العناية المركزة لم يحصلن على اللقاح".
ووفقاً للدراسة، فإن النساء الحوامل المصابات بكورونا لديهن احتمالية مضاعفة بثلاث مرات لدخول وحدة العناية المركزة كما أن لديهم خطر مضاعف للوفاة بسبب الفيروس.
وأكدت الدراسة أن التطعيم لا يزيد من مخاطر العقم في المستقبل، أو من نتائج الحمل السلبية، بما في ذلك الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو الولادة المبكرة أو إصابة الأجنة بالعيوب الخلقية أو وفاة حديثي الولادة، وأن الآثار الجانبية للحصول على اللقاح أثناء الحمل مماثلة لتلك الموجودة لدى عامة السكان.
ونقل الموقع عن الباحثة الرئيسية في الدراسة التي أجريت في جامعة إدنبرة الدكتورة سارة ستوك قولها: "لم تكن هناك إشارة إلى أن التطعيم ضد كورونا نفسه زاد من مخاطر حدوث مضاعفات مثل الولادة المبكرة أو وفيات الأطفال في الرحم أو بعد الولادة".
وأضافت: "التطعيمات هي الطريقة الأكثر أماناً وفعالية للنساء من جميع الأعمار والخلفيات لحماية أنفسهم وأطفالهم من مضاعفات كورونا، لذا فإننا نشجع على الحصول على اللقاح في كل مراحل الحمل".