مسؤول بـ"الغذاء والدواء الأمريكية": لقاح روسيا آخر ما يحتاجه العالم
منظمة الصحة العالمية ترد على إعلان روسيا لإيجاد لقاح لكورونا بالتأكيد على الحاجة إلى "تدابير أكثر صرامة" لترخيص اللقاح.
وصف بيتر بيتس، المسؤول السابق في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، اللقاح الروسي المثير للجدل بأنه "كوكتيل مولوتوف".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، الثلاثاء، تسجيل بلاده أول لقاح مضاد لفيروس كورونا في العالم، في إطار المساعي العالمية لإنتاج دواء لكوفيد -19.
وذكر بوتين أن اللقاح الجديد اجتاز كل اختبارات الأمان اللازمة لكن خبراء الصحة أثاروا المخاوف بشأن سرعة تطويره.
وذكر بيتش، في مقابلة مع شبكة "يورو نيوز" أنه "لا توجد أي بيانات أو شفافية، أو دعم إدارة للغذاء والدواء في روسيا للقاح الجديد المزعوم"، مشيرا إلى أن موسكو لديها تاريخ حافل من الموافقات على أدوية ولقاحات لم تحظ سوى بالقليل من الاختبارات، وحتى بدونها في بعض الأحيان.
ووصف بيتس اللقاح الروسي بأنه "ليس سوى كوكتيل مولوتوف، في إشارة إلى أنه خليط غير مأمون العواقب، وهو ما لا نحتاجه تحديدا في المعركة ضد كوفيد 19"، حسب قوله.
وأكد أن هذا اللقاح المفترض هو أبعد ما يحتاجه العالم حاليا في الحرب ضد جائحة كورونا، مشيرا إلى ضرورة عدم الاعتماد على اللقاح الروسي، ويجب أن تستمر الأبحاث لإيجاد اللقاح المنشود.
كما ردت منظمة الصحة العالمية على إعلان روسيا بالتأكيد على الحاجة إلى "تدابير أكثر صرامة" لترخيص اللقاح.
وأضافت في بيان لوكالة "يورونيوز" أنها على اتصال بالعلماء والهيئات الروسية، وتتطلع لمراجعة تفاصيل التجارب.
وأشارت إلى أن هناك حاليًا 167 عقارا ناجحًا حول العالم، 28 منهم في مرحلة "التجارب السريرية".
عالمة الفيروسات الفرنسية، ماري بول كيني، النائبة السابقة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية قالت لوكالة "فرانس برس" إن "هذا الإعلان سابق لأوانه لأننا لا نعرف بعد ما إذا كان هذا اللقاح أو أي لقاح آخر سيقي من كوفيد-19" ولا نعرف ما ستكون عليه مدة الاستجابة المناعية.
واعتبرت أن الاستجابة المناعية لا تكون في الواقع "لدى الإنسان لأكثر من بضعة أشهر أو أسابيع" بعد الجرعات الأولى.