دراسة: 33% من الأمريكيات يرفضن تطعيم أطفالهن بلقاحات كورونا

كشف مسح أمريكي جديد أن 32% من أولياء الأمور في الولايات المتحدة يعارضون حصول أطفالهم على لقاحات كوفيد-19.

وأظهرت الدراسة أن أكثر من ربع أولياء الأمور في الولايات المتحدة لا يخططون لتطعيم أطفالهم ضد فيروس كورونا المستجد، وأن نفس العدد تقريباً يرفض الموافقة على حصول أطفالهم على الجرعات التي توفرها المدارس، بحسب موقع "يو بي آي" الأمريكي.

وقال الموقع، في تقرير نشره الجمعة، إن هذه المعارضة للقاحات كورونا كانت أكثر شيوعاً بين الأمهات أكثر من الآباء، وأنها كانت شائعة بشكل خاص بين الأمهات البيض اللائي تم تحديدهن على أنهن جمهوريات أو ذوات ميول جمهورية.

ونقل الموقع عن أستاذة علم الاجتماع بجامعة إنديانا، والمؤلفة المشاركة في الدراسة، جيسيكا كالاركو، قولها: "تميل النساء إلى التصرف باعتبارهن المسؤولات عن صحة الأسرة، ولذا فإنهن عموماً أكثر عرضة من الرجال لاتباع التوصيات الطبية المتخصصة لتجنب المخاطر الصحية".

وأضافت كالاركو: "ومع ذلك، فإنه في ظل كثرة المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا، فإن الضغط الذي تواجهه النساء للسيطرة على المخاطر قد يدفعهن إلى معارضة بعض الجهود الجديدة لتعزيز الصحة العامة بشكل غير متناسب".

وحللت الدراسة نتائج مسح لما يقرب من 2000 من أولياء الأمور الأمريكيين، والذي ضم أمهات من خلفيات سياسية واقتصادية وعرقية متنوعة.

• النساء يعانين من خلل إدراكي في فترة ما قبل "سن اليأس"

ووجدت النتائج الأولية للدراسة، والتي نُشرت على موقع SocArXiv، أن 34% من الأمهات لا يخططن لتطعيم أطفالهن ضد كوفيد-19، فيما كان الرقم أعلى بالنسبة للأمهات البيض اللائي تم تحديدهن على أنهن جمهوريات أو يملن إلى الجمهوريين، حيث بلغ 47%، كما أظهرت النتائج أن 17% فقط من الآباء قالوا إنهم لا يخططون لتطعيم أطفالهم.

ووجدت الدراسة، التي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، أيضاً أن 33% من الأمهات يعارضن بشكل عام التطعيمات المفروضة في المدارس ضد فيروس كورونا، بما في ذلك 54% من الأمهات البيض من الجمهوريات وذوات الميول الجمهورية، مقارنة مع واحد من كل خمسة آباء يعارضون الأمر نفسه.

وقالت كالاركو إنها فوجئت بالتفاوت بين الجنسين، مضيفة أنه "في ظل تفشي المعلومات الخاطئة، فإن العديد من الأمهات ترى أنهن قد يتمكن من التحكم في مخاطر كوفيد-19 من خلال استخدام الأقنعة، على سبيل المثال، ولكن ليس التحكم في مخاطر اللقاحات، ولذا، فإنهن يخططن للحد من تعرض أطفالهن للمرض بدلاً من الاعتماد على اللقاح".

ووجد الباحثون أيضاً أن الآباء غير الحاصلين على شهادة جامعية كانوا أكثر عرضة بشكل ملحوظ من غيرهم لمعارضة التطعيمات التي تتطلبها المدارس، كما كان الآباء السود أكثر عرضة من الآباء البيض للرفض.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد أظهرت الدراسة أن الآباء الذين أصيبوا بالفيروس كانوا أكثر عرضة بشكل ملحوظ من غيرهم لمعارضة اللقاحات المطلوبة في المدارس، وفي حين كانت الأمهات أكثر استعداداً من الآباء لمعارضة الحصول على الجرعات، إلا أنهن أقل عرضة لمعارضة فرض ارتداء الأقنعة الواقية في المدارس.

وقال ما يقرب من 70% من أولياء الأمور إن أطفالهم الذين في سن المدرسة يرتدون قناعاً طوال الوقت الذي يقضونه في الأماكن العامة، فيما قال 47% الشيء نفسه بالنسبة لأطفالهم في سن ما قبل المدرسة.

ورأت كالاركو أن هذه النتائج لها تداعيات مهمة على نجاح وقف الفيروس، بما في ذلك مبادرات الصحة العامة في المدارس.