ليس اللقاح.. خبير يقترح طريقة للخلاص من كورونا
خبير أمريكي يقول إن فرض ارتداء الكمامات أمر مهم، لكن هناك حاجة لأكثر من مجرد الكمامات لاحتواء جائحة كورونا المستجد
قال خبير طبي بارز إن الأمريكيين ينظرون إلى اللقاح المنتظر مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد باعتباره السبيل للخلاص من الجائحة، لكن عليهم البحث عن نهج أكثر شمولية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن الدكتور ويليام هيلستاين، الأستاذ السابق بكليات الطب والصحة العامة في جامعة هارفارد، قوله إن تعليق الآمال على لقاح تأتي نتائجه فورًا ليس الاستراتيجية الصحيحة.
وأوضح أن وضع استراتيجية شاملة خاصة بالصحة العامة تعد الوسيلة الأفضل لاحتواء انتشار الفيروس إلى جانب المساعدة التي يوفرها اللقاح والعقاقير العلاجية.
وأضاف أن فرض ارتداء الكمامات أمر مهم، لكن هناك حاجة لأكثر من مجرد الكمامات لاحتواء الجائحة "التي تتفشى في بلادنا بسرعة ودون توقف".
وأوصى هيلستاين بضرورة إغلاق الحانات وغيرها من الأماكن التي يتجمع فيها الناس ليلًا، وحظر التجمعات الكبيرة داخل بؤر تفشي المرضى.
وأكد أن الحياة لن تتحسن ما لم يُقدم الناس على تغييرات جوهرية في سلوكياتهم.
وأشار إلى "أننا ما زلنا على بعد 6 أشهر من التوصل إلى لقاح على أقرب تقدير"، محذرا من الاستهانة بفيروس كورونا.
ولفت إلى أنه ليس من السهل تطوير لقاح خصوصاً أن هذه الفيروسات "مخادعة"، مضيفا: "أنها ليست بسيطة كما الحصبة أو النكاف، لكن سيكون الأمر أكثر تعقيدا من هذا".
بدوره، قال أليكس عازار، وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، في حديثه مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، الأربعاء، إن أي لقاح لـ"كوفيد-19" ترعاه الحكومة سيكون بالمجان وفي متناول الأمريكيين، مؤكدا "سنحرص على أن أي لقاح نشارك في رعايته سيكون إما بالمجان أو بتكلفة معقولة".
وقال باحثون إنه من المستحيل معرفة ما إن كان تفشي فيروس كورونا الجديد سيتفاقم خلال فصل الشتاء.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن هناك مخاوف متزايدة حول تعرض المملكة المتحدة لموجة ثانية من "كوفيد-19" عندما يصبح الطقس أكثر برودة، وأن التراجع الحالي في أعداد الوفيات والإصابات هو مجرد وقت مستقطع.
ويتكهن كثير من العلماء أن فيروس كورونا المستجد سيتبع نفس أسلوب نزلات البرد والإنفلونزا، ليصبح مشكلة في فترات برودة الطقس، وقضاء الناس مزيدا من الوقت داخل منازلهم، بسبب قربهم من بعضهم، وزيادة احتمالية انتشاره.
لكن طبقا لعلماء جامعة أكسفورد، ليس متوفراً بيانات كافية لإثبات أن هذا ما سيكون عليه الوضع، حيث إن الفيروس لا يزال يكتنفه الغموض، وأصبح معروفا منذ 6 أشهر فقط.
ودفع العلماء بأن الدول ذات الطقس الحار تعرضت لضربة موجعة من "كوفيد-19"، ما يشير إلى أن الحرارة لا تضعفه بشكل كبير.
aXA6IDE4LjIxOC43MS4yMSA= جزيرة ام اند امز