جدد أفكارك الخلاقة بخطوات سهلة
خابيير كاماتشو، رجل الأعمال الإسباني الشاب، يستعرض في كتابه "الذكاء الإبداعي" طرقا سهلة لتحفيز التفكير الإبداعي داخل عقولنا.
يلجأ الجميع إلى الابتكار لزيادة الخيارات المتوفرة أمامنا وحل المشكلات التي تصادفنا في حياتنا اليومية. فالإبداع ليس محصوراً على المفكرين فقط، بل يمكن أن يتمتع أي فرد بمهارات ابتكارية في جميع مجالات الحياة.
يقول خابيير كاماتشو، رجل الأعمال الإسباني الشاب، الذي يصف نفسه بأنه "مبدع" إنه يعيش ويفكر ويبتكر استناداً على مهارات إبداعية تقوم على تطبيق نوع مختلف من الذكاء يسمح لنا بالمضي قدماً دون الحاجة بالضرورة إلى مواصلة أساليب الآخرين ودون خوف من الفشل.
ويوضح كاماتشو الذي يدير شركة استشارية تساعد على حل المشكلات وتحسين العمليات والمنتجات، أنه إلى جانب تدريب الموظفين بطرق مبتكرة علينا استغلال ذكائنا والتمتع بمنافعه وتنشيط خلايا الدماغ الإبداعية.
ألّف كاماتشو كتاب "الذكاء الإبداعي" شرح فيه عدداً من التقنيات البسيطة التي تسهم في تنشيط العقل، ليبدأ العمل تلقائياً بشكل ابتكاري.
يقول في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية، إن الذكاء الإبداعي هو النوع الثاني من التفكير الذي يربط بين المفاهيم ذات الأبعاد الموسيقية والمكانية واللفظية. ويقوم استخدام الذكاء الإبداعي على العلاقة بين الأفكار ذات الشكل الإبداعي، والتي تعود علينا بالنفع نتيجة تعانقها واتحادها.
ويضيف: "حين يواجهنا وضعاً جديداً أو نتعلم شيئاً جديداً، ندشن مساراً عصبياً في أدماغتنا بحيث نعرف المرة المقبلة كيف نواجه هذه المشكلة وكيف نتصرف معها، والخروج من هذه المسارات والقيام بأشياء جديدة أمر صعب، لذا فإن تطوير الذكاء الابتكاري من شأنه أن يسمح لنا بالتعاطي مع المشكلات بشكل واعٍ من خلال الخروج من المسارات التقليدية بواسطة البحث عن بدائل".
يؤكد كاماتشو أن هذه الوسائل قد تكون مفيدة للغاية في الحياة، فمن يريد العثور على عمل جديد أو لديه مشكلة اقتصادية أو لا يعرف ماذا يفعل هذا الصيف أو لديه أطفال غير متميزين أو يريد توفير مزيد من النقود أو يريد عمل مفأجاة لرفيقه العاطفي أو يريد كتابة رواية أو يعاني سريعاً من القلق، فإن الذكاء الإبداعي هو الهواء الذي تتنفس به عقولنا.
الحلول تكمن في الإبداع
يوضح كاماتشو أن الإبداع يمكن أن يساعدنا على الخروج من الأوضاع السلبية، مشيراً إلى أن هناك شخصاً كان لديه موارد قليلة يسمى ألفريدو موسر، يعمل ميكانيكيا في البرازيل، رغم أنه كانت لديه ورشة إلا أنه في كثير من المرات كان لا يتمكن من العمل بسبب مشكلات متعلقة بنقص الطاقة، ما دفعه إلى اختراع مصباح يعمل على انعكاس ضوء الشمس إلى داخل الورشة بتكلفة تبلغ فقط دولار واحد، واستغلت منظمة غير حكومية في الفلبين الفكرة من أجل توفير الطاقة.
يضيف الخبير: "هناك 1000 سبب لعدم نضج الأفكار في أذهاننا، لذلك يجب أن نكون على وعي بضرورة التريث من أجل رؤية فعاليتها وليس قتلها قبل ازدهارها. فأحد معالم الأفكار الخلاقة أنها تغير كل شيء ولا تترك أي شيء متوقف، كما أنها تعمل على تنظيم كل شيء في أذهاننا، ويغمرنا شعور بالنشوة عندما نتمكن من الوصول إليها".
وعن أسباب ضياع مهارات الإبداع لدينا، يقول كاماتشو: "إننا أنفسنا المتسببون في ضياع هذه التقنيات، فكم من الوقت نخصصه يوميا من أجل التفكير؟ ننشغل يوماً بعد يوم، ونتشتت لدرجة لا تجعلنا حتى نفكر في الذهاب إلى الحمام لأننا حريصون على إرسال رسائل عبر أحد التطبيقات أو اللعب على الهاتف، كيف بإمكاننا القيام بأشياء جديدة إن لم نتفرغ للتفكير فيها؟".
زيادة المعدل الإبداعي
يقدم كاماتشو العديد من النصائح، لتحفيز التفكير الخلاقي الإبداعي، أولها: اقتراح ثلاثة إلى خمسة حلول بديلة لأي قضية قبل الشروع في حلها. ثانياً: ضرورة حمل مفكرة لتدوين الأفكار التي تخطر على ذهنك مثل المشروعات والأشياء التي تلفت انتباهك، وكل 3 أيام اكتب على شكل سؤال، تحدياً إبداعياً ترغب في التوصل إلى حل بشأنه.
ويتابع: "يجب تخصيص ما لا يقل عن 30 دقيقة أسبوعياً للعمل على توليد أفكار جديدة متعلقة بالأهداف الإبداعية التي تريد أن تجعلها حقيقة دون تقييمها أو إصدار أحكام بشأنها، فضلاً عن تخصيص ما لا يقل عن نصف ساعة أخرى أسبوعياً، من أجل فعل شئ في العمل أو نشاط يومي تحبه بشكل خاص، رغم أنه ليس عملك الأساسي".
ويشدد كاماتشو على ضرورة الخروج من إطار الراحة النفسية بفعل نشاط أسبوعي يثير المخاوف لديك مثل التحدث أمام الجمهور أو الخروج فقط لتناول مشروب أو شراء بعض السلع في مركز تجاري.
aXA6IDMuMTI4LjIyNi4xMjgg جزيرة ام اند امز