بيت الإبداع في نواكشوط.. حاضنة إماراتية للمواهب الموريتانية (صور)
يشكل تدشين بيت الإبداع للفنون التشكيلية والبصرية في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، بدعم من دولة الإمارات، حاضنة مهمة للمواهب الشابة.
وجاءت فكرة بيت الإبداع للفنون التشكيلية والبصرية بمبادرة من الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان سفيرة الإمارات فوق العادة للثقافة لدى منظمة الألكسو خلال زيارتها الثقافية الفنية لموريتانيا خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 ويستفيد من بيت الإبداع أكثر من 150 من الفنانين الشباب والرواد.
وجرى افتتاح بيت الإبداع، الأسبوع الماضي، في حفل أقيم تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي، وبدعم من السفارة الثقافية للإمارات لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وتحت إشراف السيدة الأولى لجمهورية موريتانيا الإسلامية الدكتورة مريم بنت محمد فاضل ولد الداه.
وأقيم حفل الافتتاح بحضور صفية بنت انتهاه وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة في موريتانيا، ومحمد ولد سويدات وزير الثقافة والشباب والرياضة الموريتاني، وحياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية، والدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وحمد غانم المهيري سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وافتتح معرض فني، على هامش تدشين بيت الإبداع في نواكشوط، ضم أكثر من 95 عملا فنيا لـ 40 فنانا تنوعت بين مختلف المدارس والأساليب الفنية، منها الزيتي والمائي وبالفحم والرصاص. كما انقسمت الأعمال المعروضة إلى التجريدي والواقعي والبورتريه والرسكلة الفنية والمجسمات الفنية.
من جانبه أكد الدكتور محمد ولد أعمر مدير عام منظمة "الألكسو" أن هذا الصرح الثقافي الرائد يعد أحد الثمار المميزة للأنشطة المشتركة بين منظمة الألكسو والسفيرة الإماراتية فوق العادة للثقافة الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، مبينا أن هذا الصرح الثقافي الفني المتميز الذي جاء بدعم من سفيرة الثقافة سيعطي دفعاً قوياً للفنانين التشكيليين الشباب للتطوير من إبداعاتهم وقدراتهم، كما أنه يعد فرصة جيدة لإبراز التنوع الفني والثقافي الموريتاني.
بدوره، قال حمد غانم المهيري سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية إن "بيت الإبداع للفنون التشكيلية والبصرية" يؤكد عمق وقوة العلاقات بين الإمارات وموريتانيا، لافتا إلى أن الإمارات تولي الفن التشكيلي اهتماماً كبيراً بوصفه واحداً من الفنون الجميلة التي تجسد الأفكار المبدعة من خلال الرسم أو التصوير أو النحت وغيرها من الإبداعات من خلال هذه الفضاءات الفنية الجميلة التي يتقاسمها الفنانون التشكيليون مع أشقائهم العرب عامة ومع الموريتانيين خاصة.
وأوضح المهيري أن الإماراتيين أبدعوا ومثلوا ثقافة الدولة من خلال المشاركات الفاعلة في المعارض الدولية، موضحا أن افتتاح "بيت الإبداع" سيكون منصة داعمة للفنانين والهواة في موريتانيا، ودافعا للسير في دروب الإبداع والتميز.
من جانبها وجهت معط ارحيّل رئيسة جمعية الفنانين التشكيليين الشباب الموريتانيين والمشرفة على بيت الإبداع للفنون التشكيلية والبصرية، الشكر والتقدير إلى الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان على دعمها ورعايتها لبيت الإبداع للفنون التشكيلية والبصرية ووزارة الثقافة الموريتانية على المساهمة والتأطير، وللمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومركز محيط على كل الدعم والتشجيع الذي حظي به بيت الإبداع للفنون البصرية والتشكيلية مما كان له الأثر الكبير والجلي في جعل نشاط الجمعية أكثر فعالية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
وأكدت أن هذا الصرح الثقافي الجديد يعتبر كياناً جامعاً للشباب الموريتاني المهتم بالفن التشكيلي والفنون البصرية ليبرزوا مواهبهم وإبداعاتهم في الرسم ومختلف الفنون البصرية الأخرى للإسهام في التعريف بتاريخ وثقافة المجتمع الغني بالتنوع الثقافي العربي والأفريقي.
وقالت ارحيّل: "إن هذا الدعم يبرهن لنا جميعا على مدى اهتمام وزارة الثقافة والشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان بالمواهب الشبابية والفن التشكيلي كوسيلة راقية لإيصال رسائل تعبر عن ثقافة المجتمع وتاريخه، داعية جميع الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي لإطلاق العنان لمواهبهم كي تصل إلى الجميع وينضموا لبيت الإبداع، مقر كل الفنانين التشكيليين والمبدعين".
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز