بالصور.. انطلاق المؤتمر الدولي الأول لتجريم الإرهاب الإلكتروني بأبوظبي
انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني بأبوظبي الاثنين والذي يبحث سد الفراغ التشريعي، في مجال مكافحة الظاهرة
انطلقت اليوم الاثنين في أبوظبي فعاليات المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني، الذي يبحث سد الفراغ التشريعي، في مجال مكافحة الظاهرة، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها اليوم كثير من الناشطين الإرهابيين على الإنترنت، ويهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة لصياغة منظومة قوانين وتشريعات دولية تتصدى لجذور وامتدادات الظاهرة الإرهابية في الفضاء الرقمي.
ويلقي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، فيما يتحدث بالكلمة الرئيسية الدكتور جهانجير خان، مدير فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب، ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في إدارة الشؤون السياسية في الأمانة العامة للأمم المتحدة، وجبيل بانيو، عضو البرلمان الأوروبي، والدكتور قطب، وزير التعاون الدولي والمستشار الدبلوماسي لرئيس جمهورية غينيا، والدكتور مفيد شهاب، وزير المجالس النيابية والشؤون القانونية المصري الأسبق.
وقال الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن المؤتمر يعقد تحت رعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، بحضور إقليمي ودولي رفيع المستوى.
وأكد النعيمي أن المؤتمر يأتي مكملاً لمسيرة المبادرات التي تتبناها الإمارات في إطار مسؤوليتها تجاه المجتمع الدولي ومنها ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، كما أنه يكرس موقع أبوظبي كمنصة لإطلاق أفكار متميزة في مجال التعاون الدولي، وتطوير فهم أعمق للتحديات الجديدة التي تواجه المشرعين والفاعلين الحكوميين والمنظمات الدولية في التعامل مع الاستغلال المتزايد للفضاء الإلكتروني من قبل الجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أن الإمارات تبادر لمصلحة المجتمع الدولي للحفاظ على الحضارة الإنسانية من خلال متخصصين في القانون وحقوق الإنسان والمعلوماتية للوصول إلى تصور مشترك للوصول إلى تشريع دولي يتضمن أطرا وقائية والتصدي له، وتبني إطار تشريعي أممي خاصة في ظل غياب تشريع إلكتروني في هذا الصدد يلاحق المجرمين.
أضاف أن العالم الافتراضي أصبح يمثل تحديا حقيقيا؛ حيث تمكنت المنظمات الإرهابية، من استغلال الطفرة المعلوماتية لبث أفكارها وتجنيد الشباب، مشيرا إلى أن المؤتمر يشهد مشاركة مجموعة من ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية، ومراكز البحث القانوني والأكاديمي في مجال مكافحة الإرهاب، يناقشون أنجع السبل لردم الهوة القانونية والتشريعية في تنظيم الفضاء الإلكتروني، التي تستغل لتعبئة وتجنيد الشباب في التنظيمات الإرهابية.
وتابع أن المؤتمر يأتي ضمن المبادرات التي تتبناها الإمارات فيما يتعلق بتحمل مسؤولياتها الدولية الخاصة بالمساهمة في مواجهة الإرهاب والتعامل معه بصورة شاملة، ومن المتوقع صدور إعلان أبوظبي الذي يتضمن الدعوة إلى تبني تشريعات دولية تجرم الإرهاب الإلكتروني، وسنقوم بمتابعته والتنسيق مع المنظمات الدولية ذات العلاقة لمتابعة للدفع في هذا الاتجاه، موضحا أن الإعلان سيكون بمثابة المحرك العالمي لحث الدول على سد الفراغ التشريعي فيما يخص مكافحة الإرهاب الإلكتروني.
واعتبر الدكتور النعيمي، أن العالم انتقل الآن في مواجهاته مع الإرهاب في كثير الأحيان والظروف من العالم الحقيقي إلى العالم الافتراضي وقال: «أمامنا تحديات كبيرة جدا لأن المنظمات الإرهابية للأسف الشديد تمكنت من توظيف الفضاء الإلكتروني لتنفيذ أجندتها وتحقيق أهدافها للإضرار بالأمن الوطني لدول العالم كافة»
وأوضح أن الإمارات تنظم المؤتمر ليكون مظلة عالمية تهدف إلى إيجاد رؤية مشتركة تؤسس لإطار تشريعي للتعامل مع الإرهاب الإلكتروني، لافتا إلى أن تلك التشريعات لا يجب أن تقتصر في التعامل مع حركة إرهابية معينة مثل "داعش" بل تتعامل مع جميع الجماعات والتنظيمات التي تدعو للإرهاب والتطرف.
وتدور محاور جلسات المؤتمر حول الأمن الاجتماعي ومكافحة الإرهاب الإلكتروني، والتوفيق بين مبادئ حقوق الإنسان والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب الفضائي، وآفاق العمل المشترك بين المؤسسات المعنية لمكافحة الإرهاب الإلكتروني، والتوصل إلى إطار تشريعي شامل لتجريم هذا الإرهاب الجديد، وسيشكّل من دون شك إضافة نوعية للنقاش الدولي الدائر بشأن التوفيق بين التزام الدول باحترام مبادئ حقوق الإنسان، وحاجتها الماسة إلى مكافحة الإرهاب في كل تجلياته، بما في ذلك الإلكترونيّة.