7 أزمات تواجه بريطانيا حال الانفصال دون اتفاق
بريطانيا تصر على الانفصال دون اتفاق رغم توقعها أزمات كبرى في 7 مجالات رئيسية أبرزها حدوث نقص في الوقود والدواء.
توقعات قاتمة وأزمات كبرى في 7 مجالات رئيسية، في تقرير للحكومة البريطانية تم تسريبه لصحيفة "صنداي تايمز"، في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، أبرزها حدوث نقص في الوقود والدواء.
شملت التوقعات القاتمة، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، أن العديد من شركات السلع أقل استعداداً لبريكست بدون اتفاق في أكتوبر/تشرين الأول، وأن 85% من الشاحنات التي تستخدم معابر القنال الإنجليزي الرئيسية قد تواجه أياماً من التأخير ما يؤثر على توزيع الوقود في البلاد.
كما شملت التبعات الوخيمة، تأثر إمدادات الماء العذب وبالتالي تطال "مئات الآلآف"، وحدوث تأخيرات في محطات القطارات والمطارات، وتدقيقات للمواطنين البريطانيين في دول الاتحاد الأوروبي، وحدوث المشاكل في الحدود مع أيرلندا.
وأشارت تقديرات حكومية بريطانية تم تسريبها للصحافة إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق يمكن أن يتسبب بنقص في الوقود والدواء، رغم تكثيف رئيس الوزراء بوريس جونسون الاستعدادات لمواجهة هذا الاحتمال خلال أسابيعه الأولى في السلطة.
وأمر جونسون الوزارات والدوائر الحكومية بـ"تكثيف وتسريع" وضع خطط طارئة بعد توليه السلطة في 24 يوليو/تموز، متعهداً بتقديم "كل التمويل اللازم" حتى لو زاد عن المبلغ المخصص لذلك، وهو 4.2 مليار جنيه إسترليني (نحو 4.6 مليار يورو أو نحو 5.1 مليار دولار).
إلا أن تحليلات عن التداعيات المحتملة لخروج بريطانيا بدون اتفاق تم تسريبها لصحيفة "صنداي تايمز" حملت توقعات قاتمة.
فيما يلي عدد من التداعيات المحتملة
جهود الحكومة
قبل الموعد السابق لبريكست في 29 مارس/آذار، شكلت الحكومة "عملية يلوهامر" للاستعداد لاضطرابات قد تطاول 12 مجالاً رئيسياً من بينها إمدادات الطعام والماء والرعاية الصحية والنقل.
وبموجب الخطة سيكون لكل قسم مركز عمليات، وسيعمل بعضها على مدار الساعة، بحسب "معهد الحكومة".
من ناحية أخرى ذكرت تقارير أن حملة دعائية جديدة تبلغ تكلفتها 100 مليون جنيه تجرى لمساعدة الشركات والمستهلكين على الاستعداد للمرحلة الجديدة.
ووعد جونسون بقيادة بريطانيا للانسحاب من أوروبا بحلول 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بغض النظر عما إذا استطاع أن يؤمن اتفاق خروج مع بروكسل، وبرغم معارضة الكثيرين في البرلمان لفكرة الخروج دون اتفاق.
ويسعى جونسون لإبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يستبعد تعليق عمل البرلمان للحيلولة دون أن يحاول النواب عرقلة الخروج دون اتفاق.
استعداد الشركات
أظهر تقرير الحكومة الذي تم تسريبه أن الشركات البريطانية لا تزال غير مستعدة إلى درجة كبيرة لبريكست بدون اتفاق، رغم أن استطلاعاً للبنك المركزي في مارس/آذار وجد أن 80% من الشركات اعتبرت نفسها مستعدة.
وقال اتحاد الصناعات البريطانية، الاتحاد الرئيسي لأصحاب الأعمال، إن العديد من شركات السلع هي حالياً أقل استعداداً لبريكست دون اتفاق في أكتوبر/تشرين الأول، وحذر من أن عملية تخزين السلع ستكون أصعب في الفترة التي تسبق أعياد عيد الميلاد.
وبالنسبة للخدمات فقد تم التوصل إلى بعض الاتفاقيات على الجانبين بما فيها اتفاق لمدة عام لحماية سوق المشتقات المالية الهائل في لندن.
تأخيرات على الحدود
يقول الاتحاد الأوروبي إنه سيبدأ على الفور عمليات تفتيش جمركية وفحص لسلامة الأغذية والتأكد من مطابقة معايير الاتحاد الأوروبي على حدودها مع بريطانيا.
وخشية من وقوف طوابير طويلة على نقاط العبور المزدحمة، باشرت بريطانيا في فتح طرق جديدة وزيادة المسالك لموانئ أخرى، لتخفيف الضغط على ميناء دوفر الذي يعتبر الأهم.
إلا أن تحليل "يلوهامر" يتوقع أن 85% من الشاحنات التي تستخدم معابر القنال الإنجليزي الرئيسية "قد لا تكون مستعدة" للجمارك الفرنسية، وقد تواجه أياماً من التأخير.
ويقول إن الازدحامات يمكن أن "تؤثر على توزيع الوقود" في البلاد.
الإمدادات الرئيسية
قامت العديد من شركات الأدوية بتخزين الأدوية وتغيير طرق الإمدادات لتقليل التداعيات، بحسب اتحاد الصناعات البريطانية.
ولكن نحو 28% من الطعام المستهلك في بريطانيا يأتي من الاتحاد الأوروبي، وحذرت كبرى محلات السوبر ماركت من خطر توقف الإمدادات.
ويحذر ملف "يلوهامر" من أن إمدادات الماء العذب يمكن أن تتأثر، وبالتالي تطال "مئات الآلاف".
الطائرات والقطارات
وافق الاتحاد الأوروبي على السماح للرحلات الجوية من بريطانيا إلى الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولكن حتى مارس/آذار 2020.
أما خدمة القطار السريع في نفق القنال الممتد 50 كم بين بريطانيا وفرنسا، فسيبقى مفتوحاً لمدة ثلاثة أشهر، بشرط التزام بريطانيا بمعايير الاتحاد الأوروبي لسلامة القطارات.
ولكن تقييم وايتهول المسرب يرجح حدوث تأخيرات في محطة يوروستار في سانت بانكراس ومحطة يوروتانل على الساحل الجنوبي لإنجلترا، وكذلك في المطارات.
التجارة والتعريفات
تقول بريطانيا إنها ستلغي التعريفات الجمركية على معظم الواردات، كما ستبقي على تعريفات مخفضة على عدد من السلع الزراعية لحماية المزارعين.
ولكن الاتحاد الأوروبي سيتعامل مع بريطانيا كأي دولة خارج الاتحاد وسيفرض عليها تعريفات جمركية تعتبر منخفضة بشكل عام - نحو 1.5% - ولكن ستكون أعلى على قطاعات معينة؛ من بينها السيارات؛ حيث ستبلغ النسبة 10%.
كما ستفقد بريطانيا قدرتها على دخول أسواق كبرى تغطيها اتفاقيات الاتحاد الأوروبي التجارية، رغم أنها أبرمت اتفاقيات مطابقة لبعض تلك الاتفاقيات مع دول من بينها كوريا الجنوبية وسويسرا.
حقوق مواطني دول الاتحاد الأوروبي
من البنود الرئيسية لمسودة اتفاق بريكست مع الاتحاد الأوروبي حماية حقوق 3.5 مليون من مواطني الاتحاد المقيمين في بريطانيا، وأكثر من مليون بريطاني يعيشون في دول الاتحاد.
واتخذت العديد من دول الاتحاد الأوروبي خطوات لحماية حقوق البريطانيين المقيمين فيها، بينما تسلم أكثر من 800 ألف أوروبي نموذج "وضع المقيم" في بريطانيا.
وبدون التوصل إلى اتفاق فإن إقامة المواطنين البريطانيين في دول الاتحاد الأوروبي ستكون محدودة بتسعين يوماً وخاضعة لتدقيقات أكثر تشدداً في جوازات السفر.
أيرلندا الشمالية
لن تطبق بريطانيا فوراً عمليات التدقيق على الجمارك على الحدود مع أيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، لتجنب إثارة التوترات في أيرلندا الشمالية التي كانت تعاني من العنف.
ولكن تحليل الحكومة المسرب يقر بأن ذلك "وضع غير مستدام"، وستعود الحدود الفعلية، بينما قال الاتحاد الأوروبي إنه سيراقب حركة السلع عبر ما سيصبح حدوداً خارجية لها.
aXA6IDE4LjE5MC4yMTkuMTc4IA== جزيرة ام اند امز