أزمة القدس.. اجتماع وزاري عربي لمواجهة قرار ترامب
الاجتماع المستأنف سيبحث خطة التحرك العربي للتعامل مع التداعيات السلبية لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
تستأنف الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، غداً الخميس، أعمال اجتماعها الخاص بأزمة القدس؛ لبحث خطة التحرك العربي بعد التداعيات السلبية لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
والاجتماع يأتي بناء على قرار سابق للمجلس في دورته غير العادية التي عقدت في 9 ديسمبر /كانون الأول الماضي، بإبقاء مجلس جامعة الدول العربية في حالة انعقاد والعودة للاجتماع مرة أخرى لتقويم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات بما في ذلك عقد قمة عربية استثنائية في المملكة الأردنية.
ويترأس الاجتماع محمود علي يوسف، وزير خارجية جيبوتي، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية، كما يشارك في الاجتماع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ووزراء الخارجية العرب ومن يمثلونهم من المندوبين.
ويبحث "الاجتماع المستأنف" خطة التحرك العربي للتعامل مع التداعيات السلبية لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها.
على صعيد متصل تعقد لجنة مبادرة السلام العربية، اجتماعاً، الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء باللجنة برئاسة الأردن؛ للنظر في التطورات الخاصة بالقدس في ضوء إعلان واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.
وتضم لجنة مبادرة السلام العربية كلاً من: الأردن (رئيساً) وعضوية مصر والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان والعراق وفلسطين وقطر ولبنان والمغرب واليمن إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
ولجنة مبادرة السلام العربية تشكلت بقرار من القمة العربية الأخيرة في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية التي عقدت في 29 مارس/آذار الماضي.
ويأتي اجتماع اللجنة قبيل الاجتماع المستأنف لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب.
ويمثل القرار الذي اتخذه ترامب في ديسمبر/كانون الأول بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها عدولاً عن السياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود وعن الإجماع الدولي على ضرورة ترك وضع المدينة لمفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان وزراء الخارجية العرب قد طالبوا الولايات المتحدة في اجتماعهم الطارئ الشهر الماضي بإلغاء القرار وقالوا إنه "يقوض جهود تحقيق السلام".
وفي الشهر الماضي أيضاً، صوتت 128 دولة بينها كل الدول العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يحث الولايات المتحدة على سحب قرارها.
وهدد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول المؤيدة للقرار الذي صاغته مصر وساندته كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي عدا الولايات المتحدة.