أزمة في أرض الصومال.. تمديد ولاية الرئيس لعامين
تعيش أرض الصومال أزمة سياسية حادة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة 13 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
إلا أن مجلس الشيوخ في أرض الصومال قرر تمديد ولاية الرئيس "موسى بيحي عبدي" لمدة عامين اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بموافقة 72 عضوا من أصل 74، الأمر الذي أثار أزمة وسط مخاوف من سخط المعارضة.
قرار التمديد جاء عقب إعلان مفوضية الانتخابات المستقلة عدم إمكانية إجراء انتخابات رئاسية في موعدها، واحتياجها لـ 9 أشهر على الأقل، اعتبارا من بداية أكتوبر الجاري، وأرجعت ذلك إلى أسباب اقتصادية وفنية .
وتوعد قادة أحزاب المعارضة في أرض الصومال بخطوات تصعيدية حال اتخاذ مثل هذا الإجراء، وبقاء موسى بيحي في المنصب عقب انتهاء ولايته الأصلية التي بدأت نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٧.
المعارضة نظمت في يوليو/تموز الماضي مظاهرات حاشدة في مختلف مناطق أرض الصومال، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء اشتباكات مع قوى الأمن.
وأجرت أرض الصومال في مايو/أيار 2021 انتخابات مزدوجة، تشريعية وبلدية، بنجاح، وحققت المعارضة فوزا عريضا قادها إلى السيطرة على مجلس النواب بالمنطقة.
ويتوقع مراقبون إعلان المعارضة حكومة انتقالية عقب نهاية ولاية الرئيس الدستورية، لتصعيد الموقف، ما يعجل إلى خوض مفاوضات جادة لتسوية الأزمة وإسراع موعد إجراء الانتخابات.
وتتمتع أرض الصومال باستقرار أمني وسياسي خلال العقود الثلاثة الماضية، وأعلنت انفصالها عن الصومال في مايو/أيار ١٩٩١، وتعيش في حكم ذاتي مستقر بشكل كبير .
ويعتبر تمديد ولاية الرئيس حال فشل إجراء الانتخابات في موعدها لأي سبب كان تقليدا سياسيا للحفاظ على النظام والقانون.
aXA6IDMuMTI4LjIwMC4xNjUg جزيرة ام اند امز