بين النوم والجيم والغذاء.. سر رونالدو «العجيب» للحفاظ على عضلات مذهلة (صور)
يواصل البرتغالي كريستيانو رونالدو أسطورة ريال مدريد، ونجم النصر السعودي الحالي إذهال العالم بسبب حفاظه على لياقته البدنية.
ورغم أن كريستيانو رونالدو سيصل إلى 41 عاماً في 5 فبراير/ شباط 2026، بعد أقل من شهرين لكن لياقته البدنية التي تعود إلى نظام نوم غير معتاد وقضاء 4 ساعات يوميًا في صالة الألعاب الرياضية ونظام غذائي مثالي تبقى مثار إعجاب العالم بأثره.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها إلى أن كريستيانو رونالدو استعرض عضلاته المفتولة في جلسة تصوير استثنائية أتبعت جلسة ساونا.
ويُقال إن اللاعب البالغ من العمر 40 عامًا يتمتع بجسم شاب في الثامنة والعشرين، وهو أمر نادر حدوثه أو تكراره مع لاعبين آخرين وهذا يرجع إلى عدة أسباب متباينة مرتبطة بالغذاء ونظام النوم وبالطبع التدريب.
ومن بين أسباب هذا التفرد يظهر البقاء في الجيم لـ4 ساعات والوجبات المثالية المليئة بالبروتين، وهو ما ينعكس على شكله الجسدي.
وظهر رونالدو في صورة أخرى وهو شبه عار باستثناء ارتداء الحذاء والملابس الداخلية حيث ظهرت عضلاته بشكل مثير للإعجاب.
رونالدو مثلما يعشق الساونا فهو أيضاً من محبي حمامات الثلج والتي يخضع لها في أوقات متأخرة بعد المباريات لتسريع عمليات التعافي وذلك منذ فترته الثانية في مانشستر يونايتد.
رونالدو تحدث الشهر الماضي خلال مقابلة مع الإعلامي بيرس مورغان بأنه بات على قرابة عام أو 2 من الاعتزال رغم أن نسبة الدهون في جسده لا تتجاوز 7% والمعدل الطبيعي لها بين لاعبي دوريات أوروبا الكبرى يتراوح من 8 إلى 12%.

وإلى جانب التدريب في مرافق نادي النصر السعودي فإن الدون يتدرب بشكل منفرد ويولي اهتمام خاص ببعض التدريبات مثل البيلاتس، والسباحة المنتظمة، إلى جانب القيام بـ5 زيارات أسبوعية إلى صالة الألعاب الرياضية.
وتشمل زيارات الجيم البقاء من 25 إلى 30 دقيقة يؤدي فيهم تمارين الكارديو، والركض السريع عالي الكثافة، وتمارين رفع الأثقال المُخصصة لزيادة قوة العضلات، ليصبح إجمالي تدريبه اليومي من 4 إلى 5 ساعات.
علاوة على ذلك، وبدلاً من الالتزام بنظام الوجبات الـ3 التقليدي (فطور، غداء، عشاء)، يُفضل رونالدو تناول 6 وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم وهي: فطور، غداء متأخر، غداء، وجبة خفيفة، عشاء.
أما الأطعمة التي يفضلها البرتغالي فتشمل الأفوكادو الغني بالعناصر الغذائية، والأسماك الطازجة، ويحرص كذلك على تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والمنخفضة الدهون مثل الدجاج، الذي وصفه ذات مرة بأنه "سحري" لفوائده الصحية، إلى جانب السلطة والحبوب الكاملة مثل الكينوا، والفواكه الطازجة.
وبنهاية اليوم، ينام 7 ساعات ونصف، وهو ما ينبغي أن يسعى إليه معظم الناس، لكنه يحصل عليها بطريقة غير معتادة: بأخذ 5 غفوات مدة كل منها 90 دقيقة بدلًا من نومة واحدة طويلة.
يُعرف هذا النمط بالنوم متعدد المراحل، وفكرته الأساسية هي تقسيم دورة النوم الطبيعية إلى 6 غفوات، وهو نسق مماثل لنوم الأطفال الرضع.
وتشمل الفوائد المفترضة لهذه الممارسة زيادة الإنتاجية واليقظة والقدرة على التعلم واستيعاب المعلومات الجديدة.
وقد وجدت بعض الدراسات العلمية أن أخذ غفوة لمدة 90 دقيقة خلال النهار يمكن أن يحسن سرعة رد الفعل عند أداء المهام، رغم أن علماء آخرون يرون إن النوم متعدد المراحل لا يُقدم أي فوائد مثبتة مقارنةً بنظام النوم المنتظم.

لكن يُقال إن رونالدو تبنى النظرية التي طرحها خبير النوم الرياضي نيك ليتلهايلز، الذي التقاه أثناء وجوده في ريال مدريد.
وتقول تلك النظرية إن: "النوم الكافي مهم للغاية لتحقيق أقصى استفادة من التدريب. فالنوم يُساعد العضلات على التعافي، وهذا أمر بالغ الأهمية".
إضافةً إلى ذلك، فهو من مُحبي العلاج بالتبريد لأكثر من عقد. عندما عاد إلى مانشستر يونايتد عام ٢٠٢١، يُقال إن رونالدو أحضر غرفة علاج بالتبريد إلى منزله بقيمة ٥٠ ألف جنيه إسترليني. حيث تستخدم غرف العلاج بالتبريد النيتروجين السائل لتجميد الهواء بداخلها بسرعة -٢٠٠ درجة مئوية (-٣٢٨ درجة فهرنهايت).
يُعتقد أن هذا العلاج، الذي يُعدّ من بين مُحبيه رياضيون مثل يوسين بولت والنرويجي إيرلينغ هالاند نجم مانشستر سيتي، يُساعد في تقليل الالتهاب والتورم الناتج عن الإصابات عن طريق تحسين الدورة الدموية استجابةً للبرد الشديد.