بالصور.. تونسيون يرجمون تمساحا حتى الموت

رجم مجموعة من الزوار في حديقة حيوان تونسية تمساحا حتى الموت، ما أثار موجة غضب وانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي

أدانت السلطات التونسية إقدام مجموعة من الزوار في حديقة حيوان بالعاصمة على رجم تمساح حتى الموت، ووصفته بالعمل "الوحشي"، كما أثار الأمر موجة غضب وانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

ونشرت بلدية العاصمة صورا صادمة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تظهر رأس الحيوان النافق بجانب ما يبدو أنه لوح رصف ملطخ بالدماء وصخرة كبيرة أخرى.

وكتب على صفحتها: "تصرف وحشي من قبل مجموعة من زوار الحديقة التي قامت برشق تمساح بالحجارة على مستوى الرأس مما تسبب له في نزيف دموي داخلي، أدى إلى وفاته على عين المكان".

من جانبه، قال عمر النيفر الطبيب البيطري المشرف على حديقة حيوانات "بلفيدير" في تصريحات صحفية، إن التمساح تعرض لنزيف دموي داخلي إثر رشقه بالصخور الكبيرة في وقت متأخر بعد ظهر يوم الثلاثاء، مما أدى إلى وفاته.

وأضاف: "الأمر فظيع، لا يمكنكم تخيل ما تتعرض له الحيوانات من بعض الزوار، المواطنون يتركون النفايات والأكياس البلاستيكية، ويرشقون الأسود وأفراس النهر بالحجارة".

وأشار النيفر إلى أن حديقة الحيوان توجد بها علامات وحراس ولكن هذا لم يكن كافيا، لا سيما خلال العطلات المدرسية.

وتابع "هناك أكثر من 150 نوعا في حديقة الحيوان، ولا يمكننا وضع حارس أمام كل قفص، الناس بحاجة إلى إدراك ضرورة احترام الحيوانات".

والعام الماضي، أثارت مجموعة من الصور تظهر الحديقة مغطاة بالقمامة موجة من الغضب على وسائل الإعلام الاجتماعي، وآنذاك ألقت الإدارة باللائمة على زوار حديقة الحيوان في هذا "الوضع الكارثي".

وفي المقابل حمل أغلب مستخدمي "فيسبوك" المسؤولية لبلدية تونس وإدارة الحديقة، واعتبر أحدهم أنها لا تقوم بدورها وطالبوا محاسبة المسؤولين في إدارة الحديقة على هذا التسيب والتقصير، وكتب مستخدم آخر "الحيوانات هم زوار الحديقة للأسف".

وحمل آخر المسؤولية لإدارة الحديقة قائلا: "بلدية تونس وإدارة حديقة الحيوانات تتحمل المسؤولية.. حيوانات مشرية بفلوس الشعب.. وينهم كاميرا المراقبة... زرت برشة مرات الحديقة إهمال كبير... والحجر الموجود خير دليل... ما نجمتوش تقضوا على الكلاب السائبة وزيد حيوانات".

 وكتب مستخدم أخر: "من قتل هو الحيوان، وكل اللوم على إدارة الحديقة التي تفتقد لأبسط وسائل المراقبة، زرت الحديقة كم من مرة حالة مزرية عايشة فيه الحيوانات، وزيدهم همجية الزائرين، الحاصل ما أراه خارج أقفاص الحديقة من حيوانات أكثر مما وراءها".