كردستان تعرض 7 مقترحات على بغداد لحل خلاف الحدود والمعابر
وفد التفاوض من كردستان يقدم ورقة من 7 نقاط للحكومة العراقية لحل الخلاف تضم تواجداً "مدنياً" مشتركاً بين الجانبين، وبإشراف أمريكي
أفاد مسؤول كردي، السبت، بأن وفد التفاوض من إقليم "كردستان" قدم ورقة من 7 نقاط للجانب الحكومي العراقي لمعالجة الخلاف بين الجانبين حول الحدود والمعابر، تضم تواجداً "مدنياً" مشتركاً بين الجانبين، وبإشراف أمريكي على الحدود وفي المعابر.
وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة والمتحدث باسم الوزارة وعضو الوفد الكردي المفاوض، الفريق جبار ياور، إن الوفد "قدم للجانب الحكومي العراقي ورقة مقترحات تضم 7 نقاط لمعالجة الخلافات بين الجانبين حول الحدود والمعابر الحدودية".
وأضاف، في تصريح صحفي، أن الجانب الكردي قدم الورقة في ضوء المحادثات التي جرت بين وفده ووفد الحكومة العراقية في مدينة الموصل الخميس الماضي، مبيناً: "ننتظر رد الحكومة الاتحادية العراقية على الورقة والمقترحات".
وأشار ياور إلى أن ورقة المقترحات الجديدة تحظى بدعم "القيادة السياسية لإقليم كردستان".
وأوضح أن "النقاط تقترح نشر قوة مشتركة في المناطق المتنازع عليها، وحجمها وآلية الإشراف عليها، والجهة التي تتولى ذلك"، مضيفاً "طالبنا بوجود مدني إلى جانب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في المعابر الحدودية".
وتوقع المسؤول الكردي أن تكون بعض النقاط المطروحة في الورقة الجديدة محل خلاف بين الطرفين.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة المركزية في بغداد على تصريحات المسؤول في إقليم كردستان.
وكانت الخلافات بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية قد تعمقت ووصلت لحد الصدام في أعقاب قرار بغداد نشر قوات تابعة لها في مناطق متنازع عليها وفق التوصيف الدستوري، ابتداءً من 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد أدى ذلك إلى اشتباكات قوية بين قوات الجانبين، لكن بغداد قالت إن الهدف من نشر القوات هو حفظ الأمن وبسط سلطات الحكومة فيها.
وقد تسببت تلك العمليات العسكرية بنزوح أكثر من 150 ألفاً من المدنيين.
وبدأ الجانبان بعقد اجتماعات لاحتواء التصعيد العسكري، المرشح للبقاء بسبب رفض الأكراد نشر قوات عسكرية في المعابر الحدودية بين العراق مع كل من سوريا وتركيا، فيما تتمسك بغداد بذلك.