ساحة الاعتصام بالسودان تطالب بحكومة مدنية وتطهير البلاد من "الكيزان"
المتظاهرون حرصوا على التلويح بالأعلام السودانية وترديد شعارات مثل: حرية وسلام وعدالة، مؤكدين استمرارهم حتى تنظيف البلاد من رموز الإخوان
احتشد الآلاف خارج مقر وزارة الدفاع السودانية، الجمعة، في أكبر تجمع بقلب العاصمة الخرطوم، منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير، للمطالبة بحكومة مدنية.
- السودان بأسبوع.. غضب متواصل رغم الإطاحة بالبشير وإصرار على اجتثاث الإخوان
- واشنطن تشيد بإجراءات المجلس العسكري الانتقالي في السودان
وحرص المتظاهرون الذين تدفقوا على مكان الاعتصام في وقت مبكر من صباح الجمعة، على التلويح بالأعلام السودانية، وترديد شعارات من بينها "حرية، سلام وعدالة"، مؤكدين استمرارهم في الاعتصام حتى تنظيف البلاد من رموز نظام الإخوان الإرهابي السابق "الكيزان" وتقديم المتورطين للعادلة.
وجسد المحتجون مطالبهم بهتافات مدوية وشعارات مكتوبة على جدران ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، على نحو "صابنها لي رمضان لو ما طلعوا الكيزان"، ويقصدون بذلك أنهم سيظلون معتصمين لحين شهر الصيام حال لم يغادر جميع منسوبي التنظيم الإخواني السلطة.
ويطالب تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات بتغيير شامل لإنهاء حملة عنيفة على المعارضة، وتطهير البلاد من الفساد والمحسوبية، وتخفيف أزمة اقتصادية تفاقمت في السنوات الأخيرة من حكم البشير.
وأقام محتجون يرتدون "سترات صفراء" نقاط تفتيش عند مداخل الاعتصام للحفاظ على سلمية الاحتجاج.
وأدى مئات المحتجين صلاة الجمعة داخل الاعتصام، بينما توافد مئات آخرون على المنطقة عقب تأدية الصلاة في مساجد قريبة.
وكان الاعتصام الذي بدأ يوم 6 أبريل/نيسان الجاري خارج وزارة الدفاع، ذروة 16 أسبوعا من الاحتجاجات التي اندلعت بسبب الأزمة الاقتصادية؛ ما أدى إلى عزل البشير، وإلقاء القبض عليه بعد 30 عاما في السلطة.
وأعلن المجلس العسكري عن فترة انتقالية تصل لعامين تتبعها انتخابات، مشيرا إلى استعداده للعمل مع الجميع لتشكيل حكومة مدنية انتقالية.
ويعاني السودانيون من ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السيولة والسلع الأساسية، ويرجع كثير من المحللين ذلك لسوء إدارة البشير، والفساد، وتأثير العقوبات الأمريكية، فضلا عن خسارة إيرادات النفط بعد انفصال جنوب السودان عام 2011.
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg جزيرة ام اند امز