كوبا تودع "الكاش" في ظروف قاسية.. أسوأ أزمة اقتصادية
عمق سحب النقد من البنوك في كوبا من أزمتها الاقتصادية الطاحنة، وقرر البلد التي تعاني من تضخم فاحش توديع المعاملات "الكاش".
حيث أعلن البنك المركزي في كوبا، الأربعاء، إجراءات للحد من المعاملات النقدية وتشجيع المدفوعات الإلكترونية، في بلد يشهد تضخماً وأزمة في السيولة.
ويبدأ العمل، الخميس، بالإجراءات الجديدة التي تحدّد سقفاً قدره 5000 بيزو (حوالي 22 دولاراً بحسب سعر العملة في السوق السوداء الأربعاء) للمدفوعات النقدية للشركات والمزارعين وأصحاب الأعمال الحرة، على أن يتم دفع أي مبالغ أكبر بطريقة أخرى، لاسيما عبر المعاملات الإلكترونية.
إلى ذلك، يجب إيداع المبالغ الناتجة عن المعاملات النقدية في حساب مصرفي في موعد لا يتجاوز يوم العمل التالي، وفقًا لقرار البنك المركزي المنشور في الجريدة الرسمية الكوبية. ويتم تخصيص أجهزة الصراف الآلي للأشخاص الذين يتلقون راتباً أو معاشًا تقاعديًا أو لديهم أصول أو مدخرات شخصية أخرى.
وفي الأشهر الأخيرة، أصبح سحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي مصدر إزعاج للكوبيين، الذين يضطرون إلى الانتظار في طوابير طويلة أمام عدد قليل من الآلات العاملة، ويتعين عليهم الاكتفاء بعملات ورقية من الفئات المنخفضة.
ويأتي إعلان البنك المركزي بينما يسجل الدولار واليورو أعلى مستوياتهما مقابل البيزو الكوبي في السوق السوداء.
وجرى تداول الدولار الواحد الأربعاء مقابل 230 بيزو، واليورو الواحد مقابل 237 بيزو بحسب السعر الذي ينشره يوميا موقع "ال توكي" El Toque المستقل، بينما يحدد السعر الرسمي 24 بيزو للدولار الواحد و26 بيزو لليورو الواحد.
وتواجه كوبا أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثة عقود في البلاد، مع نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية وارتفاع التضخم بشكل غير مسبوق. وبلغ ارتفاع الأسعار 45.8% على أساس سنوي في تموز/يوليو، بحسب وزارة الاقتصاد، لكن يعتقد محللون بأنه يتخطى ذلك بكثير.
aXA6IDE4LjIyMS4xODMuMzQg جزيرة ام اند امز