اضطرابات الجزائر تفرض تهديدا محتملا على خزائن كوبا
الجزائر ترتبط بصداقة مع كوبا منذ أن أرسل فيدل كاسترو أطباء وقوات إلى هناك في أوائل الستينيات عندما تخلصت البلاد من الاستعمار الفرنسي.
تواجه كوبا تهديدا جديدا لصادراتها من الخدمات الصحية في مقابل النفط والمال بسبب الاضطرابات التي تجتاح صديقتها القديمة الجزائر، حتى مع انطلاق اتفاق جديد لتخفيف تراجع الدعم من فنزويلا الغارقة في الأزمات.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، الإثنين، إن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة سيستقيل قبل انتهاء فترته الرئاسية في 28 أبريل/نيسان، وذلك بعد احتجاجات حاشدة تشهدها البلاد منذ أسابيع وبعد ضغوط الجيش الرامية إلى إنهاء حكمه المستمر منذ 20 عاما.
- وكالة الطاقة: إنتاج الجزائر من النفط والغاز لم يتأثر بالاضطرابات
- "سوناطراك" الجزائرية تنفي تصدير الغاز مجاناً إلى فرنسا
ويريد المتظاهرون في الجزائر جيلا جديدا من القادة ليحل محل النخبة الحاكمة التي يرى الكثير من الجزائريين أنها ليست على صلة بالشعب وغير قادرة على إنعاش الاقتصاد المتعثر الذي تعرقله المحسوبية.
وترتبط الجزائر وهي منتج رئيسي للنفط والغاز بصداقة مع كوبا منذ أن أرسل الزعيم السابق فيدل كاسترو أطباء وقوات إلى هناك في أوائل الستينيات عندما تخلصت البلاد من الاستعمار الفرنسي.
وبدأت الحكومة الكوبية استيراد النفط من روسيا والجزائر في 2017 لتعويض النقص من فنزويلا.
ويقول محللون إن من السابق لأوانه التكهن بما ستكشف عنه الأزمة السياسية في الجزائر، لكنهم يتفقون على أنها تشكل تهديدا وجوديا لكوبا المعتمدة على الاستيراد.
وقال خورخي بينون مدير برنامج الطاقة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بجامعة تكساس في أوستن: "قد تفقد كوبا أحد حلفائها السياسيين القلائل الذين يتمتعون بقدرة إنتاجية وتصديرية للنفط والدخول في اتفاقية مقايضة للخدمات مثل الأطباء والمدرسين مقابل النفط".
aXA6IDMuMTQ3LjM2LjEwNiA= جزيرة ام اند امز