"سوناطراك" الجزائرية تنفي تصدير الغاز مجاناً إلى فرنسا
"سوناطراك الجزائرية" تنفي تصدير الغاز مجاناً إلى فرنسا وتؤكد استمرار المباحثات مع "إيكسون موبيل" الأمريكية.
نفت شركة "سوناطراك" النفطية في الجزائر تقارير إخبارية تحدثت عن "تصدير الجزائر الغاز إلى فرنسا مجاناً منذ استقلالها"، واعتبرت أن ذلك "مستحيل".
وفي تصريح لوكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، نفى أحمد الهاشمي مزيغي الرئيس المكلف بالنشاطات التجارية في شركة سوناطراك صحة تلك المعلومات ووصفها بـ "المزعومة"، وأكد أنه "من المستحيل أن تُصدر الجزائر الغاز مجاناً أو أي منتج سائل آخر إلى عملائها سوء فرنسا أو بلد آخر".
- سوناطراك الجزائرية تمدد عقد الخام مقابل الوقود مع فيتول حتى أبريل
- 1.4 مليار دولار قيمة العجز التجاري الجزائري بفعل تراجع صادرات النفط
ولفت إلى أن وجود إجراءات متخذة في عمليات التصدير، "وهي أنه ومن أجل مغادرة المحروقات للتراب الجزائري يجب أن يكون هناك إعلان جمركي يتضمن الحجم والسعر، وبدون الإعلان عن السعر والحجم لا يمكنك تصدير أي شيء".
كما أوضح أن هناك استثنائيين لهذه القاعدة، وقال "في عام 2004 عندما اضطررنا إلى تصدير النفط الخام مؤقتاً إلى طاقتنا التخزينية في كوريا، فقد غادر النفط الخام الجزائر بفاتورة مؤقتة، أما الاستثناء الثاني يتعلق بمعالجة النفط الخام الذي بدأ في 2018".
وأحدثت تقارير لوسائل إعلام إيطالية في الشهرين الأخيرين ضجة كبيرة في الجزائر، عقب ما قالت إن هناك "اتفاقاً سرياً بين الجزائر وفرنسا لتزويدها بالغاز الطبيعي مجاناً بموجب اتفاقيات إيفيان 1962 التي أنهت الاستعمار الفرنسي للجزائر".
وأعقبها تصريحات أخرى لرئيس وزراء بوتفليقة الأسبق ورئيس حزب طلائع الحريات المعارض علي بن فليس لوسائل إعلام محلية، والتي قال فيها "إن فرنسا استفادت من الغاز الجزائري مجاناً منذ العهدة الأولى للرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة"، ولم يتبعها أي رد رسمي من الجزائر أو باريس.
وتحتل فرنسا المرتبة الثالثة من حيث حصص الغاز الجزائري المصدر إلى أوروبا بنسبة 12%، ويرتبط البلدان باتفاقية لنقل شحنات من الغاز الطبيعي الجزائري منذ مايو/أيار عام 1967، وأجرى عليها الطرفان تعديلات كثيرة.
المفاوضات مستمرة مع إيكسون موبيل
من جانب آخر، أشار أحمد الهاشمي مزيغي الرئيس المكلف بالنشاطات التجارية في شركة "سوناطراك الجزائرية" إلى "استمرار المفاوضات بين "سوناطراك وإيكسون موبيل الأمريكية".
وقال، في تصريحاته، إن "كافة المحادثات التي تتم بين سوناطراك وشركائها، سواء تعلق الأمر بـ (إيكسون موبيل) أو بآخرين فهي مقيدة بواجب السرية، بالتالي فإنه من المستحيل إطلاع الصحافة باستمرار بمستجدات المفاوضات، لكن هذا لا يمنع التصريح في حالات التعليق أو التأخير".
وأوضح أحمد الهاشمي مزيغي، "جوابي بسيط جداً، ما هي الفائدة التي ستجنيها مؤسسة مثل إيكسون موبيل من تعليق المفوضات مع سوناطراك؟، هل هو إعطاء الأسبقية لمنافسيها؟، هذا ليس له أي معنى".
وأضاف أن "الجزائر هي البلد الذي يمتلك الثروة الثالثة من الغاز الصخري على المستوى العالمي، تظنون أن مؤسسة بحجم إيكسون موبيل ستجني فائدة من خلال تعليقها تلك المفاوضات؟ أنا لا أظن ذلك".