كاسترو وفلسطين.. لماذا نعاه أبومازن وأرسل وفدا لجنازته؟
الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعث برقية تعزية في وفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو.
بعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، برقية تعزية في وفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو.
ووصف عباس كاسترو بأنه "كان مدافعا صلبا عن قضايا وطنه وشعبه وعن قضايا الحق والعدل في العالم".
وقال في البرقية التي بعثها للرئيس الكوبي راؤول كاسترو "باسم دولة فلسطين وشعبها وباسمي شخصيا نتقدم لفخامتكم ومن خلالكم لشعب كوبا الصديق بصادق تعازينا بوفاة القائد فيديل كاسترو".
وقال نبيل أبوردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "قرر الرئيس عباس إرسال وفد رسمي للمشاركة في مراسم تشييع القائد الراحل فيدل كاسترو".
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن كوبا كانت "الدولة الأمريكية اللاتينية الوحيدة التي صوتت ضد قرار تقسيم فلسطين الصادر عام 1947"، وتفردت كوبا من بين دول أمريكا اللاتينية بشجب العدوان الإسرائيلي صبيحة الخامس من يونيو/حزيران 1967، وطالبت بانسحاب إسرائيل الشامل والناجز من الأراضي المحتلة، كما كانت أول دولة في القارة الأمريكية تقطع علاقاتها الدبلوماسية بالكيان الصهيوني عام 1973.
وأضافت: "ومنذ ذلك الوقت وهي كانت بمثابة النصير لكل حركات التحرر الوطني في العالم خاصة الثورة الفلسطينية، التي وقفت معها في كل المحافل الدولية".
ونعت حركة "فتح" رئيس كوبا السابق، واصفة إياه بالزعيم العالمي والصديق الكبير لشعبنا الفلسطيني.
وقال منير الجاغوب، رئيس اللجنة الإعلامية في التعبئة والتنظيم، "نشارك شعب كوبا وكل الأحرار في العالم أحزانهم برحيل مناضل وزعيم عالمي، وصديق عظيم وكبير لشعبنا الفلسطيني، وزعيمنا وقائد ثورتنا الرئيس الشهيد ياسر عرفات".
وأكد البيان "الزعيم كاسترو ضرب نموذجا إنسانيا قل مثيله بالتضحية والحكمة البصيرة والإبداع النضالي من أجل الانتصار لقضية الحرية والاستقلال لوطنه وللشعوب المظلومة، على رأسها شعبنا الفلسطيني الذي يكن له الاحترام والتقدير والمحبة، باعتباره نموذجا تفخر حركتنا وشعبنا أنه كان من المناصرين الأوفياء لقضيتنا ولثورة شعبنا وحقه في الحرية والاستقلال".
وأكد أن "مواقف الزعيم كاسترو المشرفة مع شعبنا علامة فارقة على صعيد العلاقة بين حركات التحرر والشعوب المناضلة، وعاهدت روح كاسترو على الوفاء للقيم الكفاحية والنضالية المشروعة التي أرسى دعائمها لدى حركات التحرر مع صديقه الزعيم ياسر عرفات".
ورحل فيدل كاسترو الزعيم الثوري الذي أقام دولة شيوعية على أعتاب الولايات المتحدة وتحدى على مدى 50 عاما محاولات أمريكية لإسقاطه يوم الجمعة عن 90 عاما.