بولندا تدعو لزراعة غابات حول العالم لامتصاص انبعاثات الكربون
بولندا التي تغطي الأشجار ثلث مساحتها تدعو العالم لزراعة المزيد من الغابات للحد من تداعيات انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.
دعت بولندا لزراعة مزيد من الغابات في أنحاء العالم لامتصاص انبعاثات الكربون، وبالتالي المساعدة في الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، وذلك قبل محادثات سنوية تعقدها الأمم المتحدة بشأن المناخ تستضيفها وارسو في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأثارت استضافة بولندا المحادثات جدلا بسبب اعتمادها على الفحم لتوليد الطاقة، إضافة إلى خلافات متعددة بشأن البيئة نشبت بين حكومة بولندا القومية المحافظة والاتحاد الأوروبي، بما شمل زيادة معدل قطع الأشجار في غابة "بيالوفيزا" العتيقة.
وقالت وارسو مرارا إنها تحتاج إلى الوقت لتقليل اعتمادها على الفحم، وأطلقت في الوقت ذاته حملات للترويج لاستخدام الغابات في امتصاص انبعاثات الكربون، إضافة إلى الترويج لاستخدام المركبات الكهربائية لتقليل نسبة التلوث من انبعاثات الديزل.
وذكر تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة أن إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية يعني الحاجة للقيام بتغييرات سريعة وغير مسبوقة في الطريقة التي يستخدم بها الناس الطاقة للأكل والسفر والحياة.
وأضاف التقرير أن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى زيادة تصل إلى 9.5 مليون كم في مساحات الغابات بحلول عام 2050 مقارنة بمساحاتها في 2010 ضمن إجراءات أخرى.
وتغطي الأشجار ثلث مساحة بولندا وتقوم البلاد بزراعة المزيد، وتم الترويج قبل محادثات التغير المناخي في وارسو لما يسمى مشروعات غابة الكربون التي من المتوقع أن تمتص نحو مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
ووصفت منظمة السلام الأخضر "جرينبيس" الفكرة بأنها "عذر رخيص" و"سلاح سري"، قائلة: "مزارع الغابات التي تمتص انبعاثات الكربون أساسها العلمي هزيل وقيمتها هامشية في امتصاص الانبعاثات الضارة التي تطلقها بولندا".
وأضافت أن هذه الفكرة ليست وسيلة لتنظيف المناخ من انبعاثات الكربون، وهو ما يطلق عليه محايدة الكربون "بل هي على أفضل الأحوال مجرد دعاية".
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA=
جزيرة ام اند امز