حوار ثقافي بين الطلبة الإماراتيين والصينيين احتفالا بعام التسامح
الفعالية تضمنت تقديم عروض ثقافية ورسم الخط باللغتين الصينية والعربية ورسم الحنّاء والعزف على آلات موسيقية صينية.
أقامت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بكين حوارا ثقافيا بين الطلاب الإماراتيين والصينيين، تضمن تقديم عروض ثقافية ورسم الخط باللغتين الصينية والعربية، ورسم الحنّاء والعزف على آلات موسيقية صينية، بحضور عدد من موظفي السفارة والإعلاميين.
وترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة مع جمهورية الصين الشعبية بعلاقات قوية في جميع المجالات، تعود جذورها إلى مرحلة "طريق الحرير" الذي كانت تسلكه القوافل التجارية بين الصين وآسيا الوسطى وبلاد العرب وصولاً إلى البحر المتوسط.
وتحتفل الدولتان الصديقتان هذا العام بمرور 35 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، والتي شهدت منذ عام 1984 تطورات كبيرة لتوثيق العلاقات الثنائية، والتي ترسخت بإقامة علاقة شراكة استراتيجية شاملة عام 2018، ويعد التبادل الثقافي والتعليمي جزءا لا يتجزأ منها.
وباعتبار المجال الثقافي والتعليمي أحد أهم الروافد القوية الذي يسهم في الارتقاء بمسار العلاقات بين الإمارات والصين، ويعد جسراً لتقريب المسافة بين الشعبين الصديقين، أقامت سفارة الإمارات الحوار تحت إشراف مريم الشامسي رئيسة قسم الدبلوماسية العامة.
وشهد الحوار تفاعلا كبيرا من قبل الطلبة المشاركين من الجانبين، أجابوا فيه عن عدد من الأسئلة حول اختيارهم لدراسة اللغة الصينية بالنسبة للإماراتيين واللغة العربية بالنسبة للطلبة الصينيين وتحدّثوا عن مميزات الثقافتين الإماراتية والصينية ومدى إطلاعهم على ثقافة الآخر، والاستفادة من السفر والدراسة في دول أخرى إضافة إلى المساهمات التي يرغبون في تقديمها لتعزيز الشراكة بين الإمارات والصين.
وتضمنت الفعالية تقديم عروض ثقافية ورسم الخط باللغتين الصينية والعربية ورسم الحنّاء والعزف على آلات موسيقية صينية.
وقال عبدالرحمن الحمادي، طالب إماراتي في مرحلة الماجستير، من قسم العلاقات الدولية في جامعة الاقتصاد والتجارة منسق بين الطلبة الإماراتيين والسفارة في الصين، إن الهدف من الفعالية هو تعزيز وتقوية العلاقات بين الطلاب من الجانبين، وتعريف الصينيين بالثقافة الإماراتية، والتعرف على العوامل المشتركة بين الثقافتين.
وأعرب عن تمنياته بأن تفيد دراسته في تطوير العلاقات بين الإمارات والصين، فالفرص الوظيفية أصبحت أكثر نظرا لتعميم اللغة الصينية في المدارس.. لافتا إلى أن التجربة في الصين لا تنسى، فهي مرآة لثقافة الشعب الصيني والثقافات الأخرى نظرا لوجود طلاب من كل الدول.
وقالت هيلانا هوانغ يينغ، أستاذة اللغة العربية بجامعة الدراسات الدولية في بكين، إنها شاركت من قبل في بعض الحوارات التي عقدت في جامعتهم وفي جامعات أخرى، موضحة أن هذا النوع من الندوات بين الشباب يسهم في التبادل والتشاور باعتبارهم قادة المستقبل ويؤدي دورا إيجابيا في فهم الثقافات؛ إذ يمكن تقديم بعض القصص عن التجارب على المستوى الشعبي لدفع التعاون.
وأضافت أن هذا الحوار يسهم في تعريفهم بالثقافة الإماراتية، خصوصاً خلال عام التسامح، لافتة إلى أن قيم التسامح والتشاور تتفق مع الأفكار الصينية المعاصرة والتقليدية، فهي أفكار جيدة يتشارك فيها الشعب الصيني والإماراتي.
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg
جزيرة ام اند امز