عروض ثقافية ورقصات شعبية في حفل قومية "حلابا" الأول بأديس أبابا
منطقة قومية "حلابا" تعد واحدة من 4 مناطق لها إدارة خاصة بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، وتقع على بعد 85 كيلومتراً من أواسا حاضرة الإقليم
نظمت قومية "حلابا" جنوب إثيوبيا، الأحد، احتفالا بهيجا لأول مرة بالعاصمة أديس أبابا، وسط مشاركة رسمية وشعبية.
حضر الاحتفال تاكلي أوما، عمدة مدينة أديس أبابا، وهيروت كاسا، وزير الثقافة والسياحة الإثيوبية، وإروجي تسفاي، وزير العمل والشؤون الاجتماعية، ومحمد نوري، حاكم منطقة قومية حلابا، وأبناء القومية بالعاصمة.
ومنطقة قومية "حلابا" واحدة من 4 مناطق لها إدارة خاصة بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، وتقع على بعد 85 كيلومتراً من أواسا حاضرة الإقليم.
من جانبه، أعرب تاكلي أوما، عمدة مدينة أديس أبابا، عن سعادته بحضور حفل قومية "حلابا"، وقال إن العاصمة هي موطن لكل القوميات والشعوب الإثيوبية، ويعد احتفال قومية "حلابا" تعبيرا عن ذلك.
وأضاف، خلال كلمة له بالاحتفال، أن احتفال قومية "حلابا" العام المقبل سيكون أكبر من هذا الاحتفال، وتشترك فيه جميع القوميات بالعاصمة.
ودعا "أوما" أبناء قومية "حلابا" إلى مزيد من التكاتف والتعاون، والمحافظة على إرثهم وثقافتهم، وأضاف: "نرحب بأبناء حلابا الذين حضروا من مناطقهم للمشاركة في هذا الحفل".
ولفت إلى أن أبناء "حلابا" بأديس أبابا هم جزء أصيل بالمدينة، ومن الضروري مواصلة دورهم وجهودهم لدعم عمل حكومة مدينة أديس أبابا.
وشهد احتفال قومية "حلابا" في نسخته الـ9، والذي ينظم لأول مرة بأديس أبابا، عروضا ثقافية ورقصات شعبية، وأغنيات قومية وشعبية، ضجت بها قاعة الاحتفال، ونالت إعجاب الحضور.
هذا فضلاً عن المعرض التراثي للقومية الذي صاحب الاحتفالية، وسط حضور كبير لأبناء "حلابا"، الذين توافدوا بقياداتهم وأعيانهم منذ الصباح إلى المركز الثقافي الأورومي، وسط العاصمة أديس أبابا.
بدورها؛ أشادت هيروت كاسا، وزيرة الثقافة والسياحة الإثيوبية بالاحتفال والمشاركات الثقافية التي تخللت الحفل، وقالت خلال كلمة لها إن الشعب الإثيوبي يتميز بتعدد ثقافاته وتقاليده، وهي "مصدر قوتنا، ورمز حضارتنا، والمحافظة عليها أمر ضروري".
و"حلابا" هي إحدى قوميات شعوب الإقليم، ويُقال إن أصولها تعود إلى جزيرة العرب، واستقرت في منطقة هرر شرقي إثيوبيا لفترات طويلة، واشتهروا بالتجارة بين الدول العربية وشرقي البلاد.
وبسبب الحروب الشرسة التي شهدتها مناطق إقامتهم في تلك الفترة، نزحت تلك الجماعة إلى جنوب إثيوبيا، وأصبحت بذلك إحدى قوميات الإقليم.
وتتميز هذه القومية برقصاتها، وأغانيها، وزيها التقليدي، ويعرف رجالها بالكوفية المصنوعة من الأعشاب الطبيعية، والحزام المطرز بالألوان، والأخير يميّز بين الفتاة البكر والمرأة.
ويضم إقليم جنوب إثيوبيا أكثر من 50 قومية، أبرزها سيداما، ولايتا، والهديا، وقوراقي، وجامو، وسيليتا، وهو ما أضاف للإقليم مزيجاً من التنوع في مجال الفنون والتراث والثقافة، كأرض مشبعة بعادات وتقاليد قوميات عديدة.
وتشتهر منطقة "حلابا" بزراعة التيف والشعير والقمح، فضلاً عن زراعة الفلفل الحار "الشطة"، ويعرف محلياً بـ"بربري" ويوزع بجميع مدن ومناطق إثيوبيا، ويُصدر أيضاً إلى الخارج.