انطلاق جلسات "الملتقى العربي للتراث الثقافي" بالشارقة الثلاثاء
الجلسات تتناول موضوعات تُعزز جهود حماية التراث الثقافي، وتناقش التأثيرات على سياسات وممارسات حفظ التراث.
تستضيف الشارقة، الثلاثاء، جلسات "الملتقى العربي للتراث الثقافي"، بمشاركة أبرز الشخصيات المحلية والدولية ذات الاختصاص في حفظ التراث الثقافي من دولة الإمارات ومختلف دول العالم.
ويُنظم الملتقى الذي يستمر في الفترة ما بين 6-8 فبراير/شباط الجاري، المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي "إيكروم - الشارقة"، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وتتناول الجلسات حزمة من الموضوعات التي تُعزز جهود حماية التراث الثقافي، ومناقشة التأثيرات على سياسات وممارسات حفظ التراث، كالاستشراق والمعتقدات والمفاهيم والمؤسسات الدولية المتخصصة في الثقافة أو التراث والعوامل الاقتصادية التي وضعت النظم التراثية.
ويُنادي الملتقى بتبني خطوط توجيهية لإدارة التراث الثقافي في العالم العربي، ويطرح مفاهيم التراث الثقافي والتعريف بماهيته وأهميته وضرورة حفظه.
وتتوافق أهداف الملتقى مع توجهات وجهود إمارة الشارقة في حماية الموروث الإنساني وصيانة المنتج التراثي الذي يُشكل الهوية الثقافية، وهو ما دفع المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي "إيكروم" إلى اختيار الشارقة مقرًا إقليميًا له في الوطن العربي.
ويُشارك في الملتقى 50 متحدثًا من كبار المسؤولين وقادة المجتمع ومديري التراث الثقافي والمفكرين والفلاسفة والمؤرخين والباحثين وعلماء الإنثروبولوجيا ذوي الخبرة في الدراسات الاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى الفنانين والموسيقيين والشعراء والإعلاميين.
كما يستقطب مبدعي فن العمارة من المهندسين المعماريين وعلماء الآثار المهنيين، الذين يملكون معرفة واسعة في دراسات التراث الثقافي وذوي الخبرة ممن يعملون في مجال التشريعات وتوثيق الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي.
ويُشكل الملتقى منبرًا مهمًا لذوي الاهتمامات في المنطقة من الباحثين ليشاركوا ويسهموا في المناقشات والمحادثات الجارية.
من جانبه، أكد الدكتور زكي أصلان مدير المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي "إيكروم - الشارقة"، أن المركز سيعمل على تحقيق أهداف الملتقى ومتابعة نتائجه.
ويشهد الملتقى تسليم الجائزة الكبرى لحفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية "المواقع والمتاحف"، والتي تُمنح مرة كل سنتين، وتهدف إلى تكريم ومكافأة الممارسات التي تسهم في حماية التراث الثقافي المادي وإحيائه في العالم العربي.
وأشار الدكتور أصلان، إلى أهمية الملتقى في تعزيز الوعي بالتراث الثقافي الذي يشكل ذاكرة وهوية الأمم، مؤكدًا ضرورة الحفاظ عليه؛ لما يتعرض له من الكثير من أخطار النهب والسرقة والتدمير.
يشار إلى أن المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي "إيكروم - الشارقة" أسسه المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية "إيكروم"، بالاشتراك مع حكومة إمارة الشارقة، والذي كرس نشاطاته منذ إنشائه عام 2004 لحماية التراث الثقافي في الوطن العربي، ولتوسيع مجالات التعرف على تاريخه الثري وفهمه وتقديره.
ويسعى المركز إلى تعزيز قدرات العاملين في مؤسسات التراث الرسمية في الدول الأعضاء على إدارة مواقع التراث الثقافي والمعالم التاريخية والمجموعات المتحفية وفق أسس مستدامة، وذلك تطبيقًا لرؤيته وأهدافه المبنية على المعرفة الواسعة التي اكتسبها، والخبرة العميقة التي طورها في مجال التراث الثقافي بالوطن العربي.