الثقة المرنة.. نصيحة رئيس تنفيذي لتقنين إجازات الموظفين

يبدو أن قضاء الإجازة الهادئة أو أخذ إجازة أو العمل في جميع أنحاء العالم دون إخبار رئيسك في العمل يزداد شعبية، ويبدو أن جيل الألفية، على وجه الخصوص، مغرم بشكل خاص بهذا الاتجاه.

ووفقا لتقرير صحيفة "بيزنس إنسايدر" وجدت دراسة استقصائية حديثة أجرتها مؤسسة هاريس بول أن ما يقرب من أربعة من كل 10 مشاركين من جيل الألفية اعترفوا بأخذ إجازة دون إبلاغ كبار المسؤولين، وهي نسبة أعلى من مثيلاتها في الأجيال الأخرى.

ومن الناحية العملية تأخذ هذه الثقافة أشكالا كثيرة، ففي بعض الأحيان يعمل الموظف بضع ساعات في الصباح الباكر حتى يتمكن من تسجيل خروجه مبكرا للقاء أطفاله بالسباحة، وفي أحيان أخرى يقوم موظف برحلة مدتها ثلاثة أسابيع إلى أوروبا، ولكنه يعمل عن بعد لمدة أسبوعين من تلك الأسابيع.

مشكلة لدى المديرين

وفي الوقت الذي ينظر فيه للإجازات على أنها مهددة لوتيرة العمل ومعدل الإنتاج والإنجاز، يرى مديرون أن ثقافة الانفتاح والثقة مع الموظفين هي الحل، فالموظف الذي يشعر بالثقة والاطمئنان في أنه متاح له العمل من أي مكان، لن ينحى غالباً إلى طلب إجازة، بل سيقوم بالعمل من المكان الذي سيذهب إليه بالفعل لقضاء عطلته، أي أنه من الناحية العملية سيلغي طلب إجازته التي تنطوي على انقطاع من العمل.

• مزارع الرياح.. الكنز الخفي لإنقاذ الأرض
• ثمن إزالة الكربون من الاقتصاد.. فاتورة مناخية لا تجد من يدفعها (تحليل)
  

واعتبر ديفيد باركو، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة كيرف كوميونكيشن للعلاقات العامة في فلوريدا، إن الثقافة المنفتحة والمرنة -التي يروج لها ويمارسها كبار المسؤولين- تمنع الموظفين من الشعور وكأنهم في حاجة إلى التسلل بعيداً لمجرد الحصول على قسط من الراحة.

وبالنسبة للرؤساء الذين يشعرون بالقلق من أن وجود مثل هذه الثقافة المرنة قد يؤدي إلى تقليل العمل المنجز، فقد وجد باركو أن العكس هو الصحيح.

وقال إن الأمر كله يعود إلى خلق ثقافة الثقة مع موظفيك، وأضاف "عش حياتك، ولكن انجز المهمة وسوف أثق بك منذ اللحظة الأولى، منذ اللحظة التي أقوم فيها بتعيينك، لإنجاز المهمة، مهما كان شعورك بأنه الأفضل للقيام بذلك".

وقالت أشتون ماثاي، المدير المساعد للمحتوى في شركة باركو، إنها تحقق أقصى استفادة من سياسة الشركة غير المحدودة وثقافة العمل من أي مكان آخر.