الصناعات السعفية.. أنامل تؤرخ التراث في غدامس الليبية
"غدامس" تعد من أقدم مدن العالم وتشتهر بواحة نخيل تحيط بالمدينة، تحتضن أكثر من 20 ألفا حولتها إلى واحة يطلق عليها "لؤلؤة الصحراء"
عملا بالمثل الليبي الغدامسي "يفني مال الجدين وتبقى صنعة اليدين"، يحاول الشاب عبدالسلام محمد الطيب من مواليد غدامس 1993، الحفاظ على حرفة الصناعات السعفية التقليدية المشهورة في مدينته، لما لها من أهمية تاريخية وخصوصية ورمزية تربط تاريخ منطقته العريق بالنخلة.
والصناعات السعفية التقليدية تدخل في استخدامات عدة، منها البناء وأثاث المنازل والأطباق والحصائر والمراوح متميزة الأشكال والألوان، وأول ما يكشف علاقة العشق بين أهل غدامس والنخل هي أبواب المدينة وأسقفها المصنوعة من خشب النخيل ومشتقاته.
ورغم أهميتها الاقتصادية، والتي تأتي في مقدمة مصادر الدخل في غدامس، لكن تعاني هذه الصناعة الآن من عدم الاهتمام بها، ويخشى عليها من الاندثار بفعل الظروف التي تمر بها ليبيا.
"الطيب" يعد من أبرز المهتمين بصناعة السعفيات المختلفة التي تصنع من مخلفات النخيل، والتي تعلمها في صغره من أبيه، حيث كان يجلس أمامه ليشاهد ما يفعله ويصنع بيديه العديد من المنتجات من أطباق وحصائر ومراوح.
وشارك "الطيب" بإنتاجه في العديد من المحافل المحلية والدولية منها معرض طرابلس الدولي إضافة الى مهرجانات في دولة تونس.
وأدى توقف السياحة الدولية والمحلية نتيجة الظروف التي تعانيها ليبيا في السنوات الأخيرة، إلى تراجع إنتاج الصناعات السعفية والحرفية بشكل عام، لذا يسعى الشاب الغدامسي لتعليمها للعديد من الناس حتى لا تندثر.
وتعد (غدامس) من أقدم مدن العالم، وتشتهر بواحة النخيل التي تحيط بالمدينة القديمة ويصل عدد نخلاتها لأكثر من 20 ألفا حولت المدينة التي تقع في أقصى الجنوب الغربي لليبيا إلى واحة، يحلو للبعض أن يطلق عليها اسم "لؤلؤة الصحراء"، فموقعها في المثلث الحدودي (ليبيا – تونس – الجزائر ) أضفى عليها ميزة خاصة.
aXA6IDMuMTcuNzkuMTg4IA==
جزيرة ام اند امز