"إن عملية التنمية والبناء والتطوير لا تعتمد على من هم في مواقع المسؤولية فقط، بل تحتاج إلى تضافر كل الجهود لكل مواطن على أرض هذه الدولة" الشيخ زايد بن سلطان –رحمه الله-
"إن عملية التنمية والبناء والتطوير لا تعتمد على من هم في مواقع المسؤولية فقط، بل تحتاج إلى تضافر كل الجهود لكل مواطن على أرض هذه الدولة" الشيخ زايد بن سلطان –رحمه الله-
العطاء خُلُق نبيل وعمل الخير سلوك قويم حث عليهما ديننا الحنيف، فخير الناس أنفعهم للناس، العطاء تحلى به أجدادنا وسطروا فيه أجمل الأمثلة، رحم الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، كان مثالاً عظيماً يحتذى به في العطاء. فكان رجل الخير والسخاء، أحب شعبه فأحبوه وعمل على إسعادهم فبذلوا كل الجهد لرد الجميل، كما امتدت يمناه المعطاءة لتصل لكافة أرجاء المعمورة فتخلدت ذكراه واقترن اسمه بأفعاله.. زايد الخير.
الإمارات دولة خير لا ينضب ودولة عطاء لا ينقطع، فمواقفها الخيرية والتطوعية تشهد على مكانتها المتقدمة في تقديم يد العون
دولة الإمارات دولة خير لا ينضب ودولة عطاء لا ينقطع، فمواقفها الخيرية والتطوعية تشهد على مكانتها المتقدمة في تقديم يد العون، وعندما أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه عام ٢٠١٧ عاماً للخير، جاء هذا الإعلان ترسيخاً للمسؤولية المجتمعية لمؤسسات القطاع الخاص دعمها لعجلة التنمية، كما جاء هذا الإعلان ترسيخاً لدور التطوع ودور الأجيال الناشئة في بناء هذا الوطن وخدمته وتأكيداً على دورهم المؤثر.
من يبحث في تاريخ المنطقة يجد أن التطوع وفعل الخير سلوك أصيل متوارث من الأجداد، بدءاً من استضافة الضيف وإكرامه ومساعدة ابن السبيل وعون الضعيف، والمساعدة تكون بالمال أو بالجهد.
من يبحث في تاريخ المنطقة يجد أن التطوع وفعل الخير سلوك أصيل متوارث من الأجداد
التطوع خير للإنسان والمجتمع، فما أسمى أن يقدم الإنسان العطاء ولا ينتظر من بعده مقابلا إلا الأجر من الله ونهضة المجتمع، والتطوع سلوك إنساني يجعل المجتمع أكثر تلاحماً وأكثر ترابطاً فالمتطوع يخرج من نطاق نفع أسرته وأصدقائه أو محيطه لتُفتح له آفاق نحو فضاء المجتمع بأكمله فيعم الخير وتنتشر الفائدة، والمتطوع ينفع نفسه في المقام الأول فهو يبني العلاقة الوثيقة بينه وبين كل من يتعامل معه خلال عمله التطوعي، والمتطوع شخص محبوب بين أقرانه ويكتسب الخبرة العملية في مجالات شتى ويصبح شخصا فعالا في مجتمعه ويساعد فيدفع عجله التقدم والتطور.
من واجب كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة أن يقدم عملاً تطوعياً لخدمة المجتمع
وقد أولت قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة العمل التطوعي اهتماماً كبيراً فأوجدت الفرص التطوعية للشباب، وساعدت على ظهور عدة مؤسسات وجهات رسمية وغير رسمية مهمتها توظيف التطوع لخدمة المجتمع وأفراده، فمن واجب كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة أن يقدم عملاً تطوعياً لخدمة المجتمع، فصاحب العلم ينشر العلم في المجتمع وصاحب القلم يكتب ما يفيد المجتمع وينشر القيم الطيبة ويدعو إليها، وقد جاء "عام الخير" ليفتح آفاقاً واسعة للخير والتطوع فهو فرصة لكل مؤسسة أن تكون لها مبادرة مجتمعية وبصمة واضحة، وفرصة لكل فرد أن يقدم من وقته لخدمة المجتمع فما أجمل العطاء.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة