مذكرة تفاهم بين "ثقافة أبوظبي" والمتحف الوطني الصيني
مذكرة التفاهم مع المتحف الوطني الصيني تهدف إلى تطوير التبادل الثقافي بين الطرفين، وتبادل الخبرات ورفع مستوى الكفاءات في المتاحف.
قال محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، عضو المجلس التنفيذي: "إن توقيع مذكرة تفاهم بين الدائرة والمتحف الوطني الصيني تزامناً مع زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إلى الصين، يؤكد عمق الروابط بين البلدين والثقة المتبادلة في الخبرات والمنجزات الحضارية بين الإمارات والصين".
وأضاف المبارك أن مذكرة التفاهم مع المتحف الوطني الصيني تهدف إلى تطوير التبادل الثقافي بين الطرفين، بما يعزز العلاقات الثقافية والتعاون بين شعبي الإمارات والصين.
وأكد رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: "أثق بأن هذه الاتفاقية ستسهم في رفع مستوى الكفاءة لدى كوادرنا العاملين في قطاع المتاحف العالمية.. التي قادت إلى إنشاء متحف اللوفر أبوظبي، أول متحف عالمي في المنطقة العربية، وما تبعه من نجاحات جعلت من أبوظبي مدينة ثقافية عالمية".
وأفاد بأن الصين تتمتع بمكانة مرموقة على مختلف الأصعدة، وتاريخها حافل بالإنجازات لا سيما في الريادة الثقافية وتطوير المتاحف، مؤكداً: "يسعدنا في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي أن نعمل على تطوير منظومة عمل مشتركة مع المتحف الوطني الصيني، للتعاون في مجالات المقتنيات والحفاظ على الآثار والمعارض، وتبادل المعلومات والتعليم العام، فضلاً عن الترويج وإدارة المتاحف من خلال برامج التبادل والتدريب والبحث، التي سيشارك ضمنها موظفو المتاحف في البلدين".
ورحب المبارك بالتعاون مع الجانب الصيني في مشروعات التنقيب الأثري والبحوث والتحليلات وترميم الآثار المكتشفة خلال التنقيبات الأثرية، وفق الاتفاقية التي تم توقيعها مع المتحف الوطني الصيني.
وقال: "نأمل بأن يساعد ذلك بدفع آليات العمل في هذا القطاع بالغ الدقة، لما له من تأثير على الحقائق التاريخية، حيث نتطلع إلى الاستفادة من الخبرات الصينية في هذا المجال، وذلك مع تزايد المكتشفات الأثرية في أبوظبي وظهور دلائل تاريخية مهمة مؤخرا".
وأردف المبارك: "إن مذكرة التفاهم مع المتحف الوطني الصيني تعدّ إضافة نوعية إلى المشاريع والمبادرات المشتركة التي عقدت مع الجانب الصيني سابقاً، فقد اختارت الصين العاصمة أبوظبي منصة لاستكمال العمل على مبادرة (الحزام والطريق) الثقافية للحكومة الصينية، ومن ثم جرى تنظيم منتدى التعاون العربي الصيني في الصناعات الثقافية والسياحية أبوظبي 2019، الذي أسهم في التعريف بدولة الإمارات ونهجها من جهة، إلى جانب التعرف على الصين وثقافتها وتاريخها".
وأوضح رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي أن هذا المنتدى يتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة، كونه يهدف إلى ضخ المنتجات الصينية الثقافية والسياحية في العالم العربي، وتعزيز التعاون التجاري بين الصين والدول العربية ضمن المجال الثقافي والسياحي.
وتطرق المبارك إلى مشاركة الصين كضيف شرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب عام 2017، والتي كان لها أصداء مشجعة على صعيد التبادل الثقافي بين البلدين، فقد كشفت مشاركة وفد مرموق من أبرز الكتاب والمثقفين الصينيين عمق المشتركات بين الثقافة الصينية والعربية، وفتحت آفاقاً مشجعة للتعاون والعمل المشترك، والاستفادة من خبرات الطرفين.