"COP 28".. تقدير عالمي لجهود الإمارات
أكد الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، أن اختيار دولة الإمارات لاستضافة الدورة الـ28 من مؤتمر "كوب 28" يعكس تقدير المجتمع الدولي للجهود التي تقوم بها.
وأشار إلى أن الإمارات تعمل على التصدي لتحديات التغير المناخي، وتحرص على بلورة رؤية عالمية مشتركة في العمل المناخي تقود إلى تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات.
وقال ولي عهد رأس الخيمة، إن الإمارات أحرزت تقدماً كبيراً على صعيد نشر حلول الطاقة النظيفة والمتجددة في العالم وحماية البيئة وتبني المبادرات المبتكرة لتحقيق التنويع الاقتصادي.
- "COP 28".. ملتقى قادة العالم للتصدي لتحديات المناخ
- جهود الإمارات لمكافحة تغير المناخ.. مبادرات عالمية
وأضاف "ومع استضافها لهذا الحدث العالمي البارز تتطلع الإمارات إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي، لمواجهة تداعيات التغير المناخي لضمان بناء مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال المقبلة".
وأشار إلى أن دولة الإمارات في ظل رؤية استشرافية من قيادتها الرشيدة تؤمن بأهمية الدفع نحو حلول فاعلة ومستدامة للتحديات المشتركة التي تواجه العالم وفي مقدمتها تغير المناخ، وتتطلع من خلال استضافتها هذا المؤتمر العالمي البارز إلى إحراز تقدم لافت في الاستجابة العالمية لهذا التحدي.
سجل إماراتي ناصع لحماية المناخ
ويعد الفوز باستضافة مؤتمر الأطراف COP28 بمثابة شهادة على جهود دولة الإمارات في العمل المناخي منذ ما يزيد على 3 عقود.
وكانت الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توقع وتصادق على اتفاق باريس، كما أنها أول دولة في المنطقة تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، كما كانت سباقة على مستوى المنطقة في تحديد أهداف للطاقة المتجددة والحفاظ على التنوع البيولوجي بما يتناسب مع طموحاتها المناخية.
وحققت دولة الإمارات إنجازات متميزة على صعيد الاستدامة، حيث نجحت في خفض تكلفة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، لتكون أقل من مختلف المصادر الأخرى، وأنشأت واحداً من أوائل مرافق التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على مستوى العالم.
وتعد دولة الإمارات من الدول السباقة لاستكشاف أنواع جديدة من الطاقة صفرية الانبعاثات كالهيدروجين، وهي أول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات الكربونية في جميع القطاعات الاقتصادية، كما اعتمدت نهجا متكاملا وشاملا في العمل المناخي بإطلاق مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ بالتعاون مع الولايات المتحدة.
كما استثمرت الإمارات ما يقارب 17 مليار دولار في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين الطاقة باستخدام البطاريات في ست من قارات العالم، بما في ذلك 27 دولة جزرية معرضة لتأثيرات التغير المناخي.
وتحتضن الإمارات 3 من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأكثرها كفاءة من حيث التكلفة في العالم، وتوظف استثمارات مهمة في عدد من المشاريع الكبيرة لطاقة الرياح في المملكة المتحدة بما فيها محطتا دادجون ومصفوفة لندن.
وستسهم محطة براكة للطاقة النووية، التي بدأت عملياتها التجارية في شهر أبريل/نيسان من العام الحالي، في إزالة حوالي 25% من غازات الاحتباس الحراري التي يسببها قطاع الطاقة في دولة الإمارات، عند دخولها للخدمة بالكامل.
ومع إطلاق المبادرة الاستراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي 2050، أصبحت الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن السعي لتحقيق الحياد المناخي من خلال برنامج اقتصادي شامل يهدف إلى تحقيق التقدم والنمو المستدام.
وعقب إعلان المبادرة الاستراتيجية، تعهدت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بإزالة الكربون من شبكتها الكهربائية على نطاق واسع اعتباراً من شهر يناير/كانون الثاني 2022.
وستصبح "أدنوك" عبر هذه الخطوة المهمة أول شركة نفط وغاز تؤمن كامل احتياجات شبكة الكهرباء الخاصة بها بالاعتماد على الطاقة الشمسية والنووية.
وبدأت دولة الإمارات مسيرتها المتميزة في الالتزام بالحد من تداعيات تغير المناخ منذ عام 1989، حين صادقت على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون.
ومنذ ذلك الحين، انضمت الدولة إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (1995)، وصادقت على بروتوكول كيوتو (2005).
ومنذ عامين، استضافت دولة الإمارات "اجتماع أبوظبي للمناخ"، الذي حضره أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.