جهود الإمارات لمكافحة تغير المناخ.. مبادرات عالمية
لوضع بصمتها على اقتصاد المستقبل، كانت الإمارات من أوائل دول المنطقة، التي تبنت مفهوم الاقتصاد الأزرق، عبر حماية سواحلها ومياهها الإقليمية.
لم تتوقف دول الإمارات العربية المتحدة عن طرح مبادرات بشأن محاربة التغير المناخي، وتعزيز استدامة الكوكب، منذ مطلع الألفية الجديدة، في وقت قامت بجهود عالمية لترسيخ المفهوم على مستوى العالم.
وتستضيف الإمارات العربية المتحدة، المقر الرسمي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، كما أنها عاصمة لعشرات الشركات العالمية والناشئة في مجال مكافحة التغير المناخي.
الاقتصاد الدائري
وأسهمت دولة الإمارات كذلك في تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري ولديها دائرة متكاملة تحت اسم مركز أبوظبي لإدارة النفايات، هدفها بناء النشاط الاقتصادي وإعادة بناء صحة النظام بشكل عام.
وتعمل الدائرة على التحول إلى إعادة إنتاج السلع المنتجة أصلا، لكنها تحولت بعد فترة إلى نفايات، وما لهذا التحول من توليد للفرص التجارية والاقتصادية.
الاقتصاد الأزرق
كذلك، كانت الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول في المنطقة، التي تتبنى مفهوم الاقتصاد الأزرق، عبر حماية سواحلها ومياهها الإقليمية، لتكون ثرواتها أكثر استدامة للأجيال القادمة.
و"الاقتصاد الأزرق".. مصطلح يعني الإدارة الجيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام للحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والقادمة.
وفي 2019، استضافت الإمارات الدورة السادسة للقمة العالمية للمحيطات، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبدعم من هيئة البيئة في أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي.
الاقتصاد الأخضر
في عام 2012، أطلقت دولة الإمارات استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، وهي مبادرة وطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر في الدولة تحت شعار "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة".
وتهدف دولة الإمارات من خلالها أن تكون دولة الإمارات رائداً عالمياً في هذا المجال، ومركزاً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، إضافة إلى الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم نمواً اقتصادياً طويل المدى.
تشمل المبادرة مجموعة من البرامج والسياسات في مجالات الطاقة والزراعة والاستثمار والنقل المستدام، إضافة إلى سياسات بيئية وعمرانية جديدة تهدف لرفع جودة الحياة في دولة الإمارات.
كما تشمل ستة مسارات رئيسية تغطي مجموعة كبيرة من التشريعات والسياسات والبرامج والمشاريع، منها الطاقة الخضراء، والسياسات الحكومية الهادفة لتشجيع الاستثمارات في مجالات الاقتصاد الأخضر.
والمسار الثالث، يأتي تحت عنوان المدينة الخضراء، ويشمل مجموعة من سياسات التخطيط العمراني، والمسار الرابع التعامل مع آثار التغير المناخي، والمسار الخامس الحياة الخضراء، والمسار السادس، التكنولوجيا والتقنية الخضراء.
إلى جانب ما سبق، تعتبر دولة الإمارات أول محرك للطاقة النظيفة في المنطقة من خلال مبادرة "مصدر"، المدينة البيئية الأكثر استدامة في العالم.
التنمية المستدامة
منذ أكثر من 6 سنوات، وضعت وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، أهدافا للتنمية المستدامة، وهي عبارة عن مجموعة من 17 هدفاً مترابطاً صممت لتشكل "خارطة طريق لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة لكافة البشر".
وأهداف التنمية المستدامة، التي وضعتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015 والمراد تحقيقها بحلول عام 2030، هي جزء من قرار للأمم المتحدة يسمى "جدول أعمال 2030".
وتركز دولة الإمارات على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي من شأنها تمكين الوصول إلى الطاقة النظيفة والحصول على غذاء كاف بأسعار معقولة، والتعليم ذي الجودة، والرعاية الصحية، والنمو الاقتصادي المستدام، والأنظمة البيئية السليمة، وزيادة كفاءة الموارد، بوصفها جميعا قضايا يتردد صداها بقوة في دولة الإمارات. كما تعهدت دولة الإمارات "بألا تترك أحدا خلف الركب" وبالانتقال بالعالم إلى مسار مستدام ومرن.
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg جزيرة ام اند امز