لعنة نفط إيران تلاحق شركة صينية.. ورد قوي من بكين على واشنطن
أمريكا فرضت عقوبات على شركة الطاقة الصينية تشوهاي تشنرونغ بسبب انخراطها في تعاملات شراء لنفط خام من إيران.
قالت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، إنها تعارض بقوة فرض عقوبات أمريكية على شركة طاقة صينية بزعم انتهاكها عقوبات مفروضة على قطاع النفط الإيراني.
- بفعل العقوبات.. إيران تفقد 42% من قدرتها الإنتاجية من النفط في يونيو
- صحيفة تفضح أساليب إيران "غير المشروعة" للتحايل على العقوبات
جاءت التعليقات التي أدلت بها هوا تشون ينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية خلال إفادة صحفية، بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركة الطاقة الصينية تشوهاي تشنرونغ بسبب أنها "انخرطت عن علم في تعاملات كبيرة لشراء أو الحصول على نفط خام من إيران".
وأضافت للصحفيين "نحث الولايات المتحدة على تصحيح هذا التصرف الخاطئ وإنهاء عقوباتها غير القانونية على الشركات والأفراد".
وفي أبريل/نيسان الماضي أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن ثقته بأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين لن تتأثر بإنهاء إعفاءات نفط إيران، ويبدو أن العقوبات الأخيرة قد تبدد الهدوء النسبي الذي يغلف توترات التجارة بين البلدين.
وبعد أن دخلت عقوبات إدارة ترامب على النفط الإيراني حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، أصبحت عمليات شراء ونقل النفط الإيراني أو المنتجات ذات الصلة غير مشروعة بموجب القانون الدولي.
وانخفضت واردات آسيا من النفط الخام الإيراني في مايو/أيار 2019 لأدنى مستوياتها فيما لا يقل عن 5 سنوات، بعد أن خفضت الصين والهند مشترياتهما في ظل العقوبات الأمريكية، بينما أوقفت اليابان وكوريا الجنوبية الواردات.
وبلغ إجمالي واردات أكبر 4 مشترين للنفط الإيراني في آسيا 386 ألفاً و21 برميلاً يومياً في مايو/أيار الماضي بانخفاض نسبته 78.5% مقارنة مع الفترة نفسها قبل عام، مسجلاً أدنى مستوى شهري منذ 2014 وفقاً لبيانات جمعتها رويترز.
وتسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى جعل الصادرات النفطية الإيرانية "أقرب ما يكون إلى الصفر"، وهذا أمر تقول إنها ستكون قادرة على الوصول إليه خلال العام الجاري.
وتقول وكالة بلومبرج إن الصادرات النفطية الإيرانية انخفضت من 1.5 مليون برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول 2018 إلى 750 ألف برميل في أبريل/نيسان.
وفي مايو/أيار الماضي ألغت الولايات المتحدة آخر استثناءات كانت قد مكنت 8 دول من مواصلة شراء النفط الإيراني، وأعلنت تركيا والهند أنهما أوقفتا كل تعاملاتهما مع طهران.
وتراجعت صادرات النفط الإيراني إلى مستوى تاريخي بنهاية يونيو/حزيران الماضي، مسجلة أقل من 180 ألف برميل يومياً، وهو الأدني منذ ثلاثة عقود على الأقل، وسط تكتم تام من وزارة النفط في حكومة طهران، وفق مصادر مطلعة لصحيفة إيرانية.
وقبل إقرار واشنطن حزمة العقوبات الثانية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، كانت تصدر إيران يومياً أكثر من مليوني برميل نفط، في حين ترفض الإفصاح بشكل رسمي عن مبيعاتها في الوقت الراهن.
وفي يونيو/حزيران الجاري أعلنت إيران أنها تواصل تصدير نفطها عبر "عمليات بيع غير رسمية وغير تقليدية". في المقابل كانت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا الموقعة على اتفاق فيينا قد أنشأت في يناير/كانون الثاني الماضي آلية مقايضة مع إيران للتهرب من العقوبات.
وإضافة إلى النفط الخام تستهدف العقوبات نوعا من النفط الخفيف، بجانب القطاع الثاني المهم هو البتروكيماويات.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA= جزيرة ام اند امز