بفعل العقوبات.. إيران تفقد 42% من قدرتها الإنتاجية من النفط في يونيو
إنتاج إيران النفطي تراجع إلى 2.22 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران الماضي.
فقدت إيران نحو 42.3% من قدرتها على إنتاج النفط الخام، خلال يونيو/ حزيران الماضي، مقارنة مع أعلى مستوى إنتاج لها مسجل في أبريل/ نيسان 2018، بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية، من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/ أيار 2018، واستأنفت فرض عقوبات اقتصادية ومالية وتجارية عليها، اعتبارا من أغسطس/ آب 2018، وشددتها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.
- صادرات نفط إيران نحو الحصار الكامل.. 23 دولة تتخلى عن الخام الراكد
- واشنطن: إيرادات نفط إيران تواصل الانهيار بفعل العقوبات
وأظهر تقرير منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اليوم الخميس، بناء على مصادر ثانوية حصلت عليها، أن إنتاج إيران النفطي، تراجع إلى 2.22 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران الماضي.
وهبط إنتاج إيران من النفط الخام في يونيو الماضي، مقارنة مع 2.37 مليون برميل في مايو/ أيار 2019، و3.79 مليون برميل في يونيو/ حزيران 2018، وفق البيانات الرسمية للمنظمة التي اطلعت عليها العين الإخبارية.
ويواصل إنتاج إيران النفطي هبوطه لأدنى مستوياته المسجلة منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، وفق مسح أجرته العين الإخبارية، بالرجوع إلى البيانات التاريخية لمنظمة أوبك والمنشورة على موقعها الإلكتروني.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دخلت حزمة عقوبات أمريكية جديدة على إيران، تشمل إنتاج النفط والتنقيب عليه وتصديره، ويحظر على الشركات الأجنبية تنفيذ أي أنشطة للطاقة في طهران، ما دفع بشركات عالمية للهروب من البلاد.
ونتيجة هبوط إنتاج وصادرات النفط الخام، دخلت البلاد في أزمة حادة بوفرة السيولة خاصة النقد الأجنبي، دفع الحكومة والبنك المركزي لفرض قيود صارمة على حركة النقد الأجنبي في البلاد والبحث عن قنوات تهريب للبيع وتحصيل نقد أجنبي.
وفي 2018، بلغ متوسط الإنتاج اليومي للنفط الخام من جانب إيران نحو 3.553 مليون برميل يوميا، وسط توقعات ببلوغ متوسط إنتاجها في 2019 نحو 2.6 مليون برميل يوميا، في حال استمرت العقوبات الأمريكية.
وفي مسعى من جانب نظام طهران المتأزم للتحايل على عقوبات واشنطن، أعلنت وزارة الاقتصاد والمالية الإيرانية، خلال وقت سابق من العام الجاري، إعدادها مشروع قانون جديد يتيح رسميا للشركات المحلية عقد صفقات تجارية مع شركاء أجانب بنظام المقايضة.
كان إنتاج إيران من النفط شهد نموا كبيرا في يوليو/تموز 2015، وذلك بفعل توقيع الاتفاق النووي حينها، وسرعان ما تبددت طموحات طهران الدولية في أسواق البترول بفعل العقوبات الأمريكية.