هل تقف "لعنة الفراعنة" وراء الحوادث الأخيرة في مصر؟ وزير الآثار يرد
"سيأتي الموت على أجنحة سريعة لمن يزعج سلام الملك" مقولة فرعونية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الأيام الأخيرة.
وربط بعض المصريين بين الحوادث التي شهدتها مصر مؤخراً وبين ما يُسمّى "لعنة الفراعنة" مع اقتراب عملية نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري في التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في منطقة مصر القديمة.
وشهدت مصر مؤخراً حوادث عدة منها جنوح سفينة الشحن العملاقة "إيفر جيفن" في قناة السويس، وتصادم قطارين في سوهاج، وسقوط عقار في منطقة جسر السويس بالقاهرة، وحريق بنفق محطة الزقازيق في الشرقية، وانهيار دعامات عمود خرساني من جسر تحت الإنشاء بالمريوطية.
وعلق وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني على جدل "لعنة الفراعنة" وأنها السبب وراء تلك الحوادث.
وقال العناني: "أؤمن ببركة الفراعنة، والخير الذي أتى إلينا منهم على مدار مئات السنين، والذي سيأتي إلينا منهم في المستقبل".
وأضاف العناني في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع" المصرية: "أنا لا أؤمن بلعنة الفراعنة، فأنا أعمل طوال مسيرتي المهنية في مجال الآثار، وسط المقابر والتوابيت، والفراعنة هم مَن جعلونا نرفع رأسنا وسط بلاد العالم لأننا ننتمي لأعظم حضارة في التاريخ".
وتابع: "أود أن أشكر الأجداد الذين يساعدون مصر حتى الآن، فهم السبب في السياحة في مصر، فعندما تقول لأي أجنبي في العالم أنا مصري، يقولون لك هل رأيت حتشبسوت؟ رأيت الهرم؟ فربنا يديم بركة الفراعنة علينا وعلى مصر".
ووجه العناني رسالة إلى المصريين قال فيها: "أقول للمصريين، يجب أن نفخر بأننا ننتمي إلى حضارة عريقة وعظيمة، فهي حضارة فريدة من نوعها، تتميز بكم آثار متنوع وكبير وفريد، ويجب أن نعلم أن هذه حضارة عظيمة بالإيمان والعمل، فيجب أن نعمل جميعا، فما نعمله اليوم، سيصبح أثرا وحضارة في الغد".