منتدى الجمارك وتيسير التجارة يوصي بتنسيق جهود تسهيل التجارة العالمية
المشاركون في منتدى الجمارك وتيسير التجارة بدبي يوصون بأهمية تنسيق الجهود فيما يتعلق بتسهيل التجارة العالمية.
أجمع المشاركون في فعاليات منتدى الجمارك وتيسير التجارة الذي اختتم أعماله الأربعاء في دبي، على أهمية تنسيق الجهود فيما يتعلق بتسهيل التجارة العالمية.
ونظم المنتدى غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع غرفة التجارة الدولية ـ الإمارات، وبدعمٍ من اتحاد غرف التجارة والصناعة بالإمارات، وناقش مواضيع مختلفة شملت التجارة الرقمية، وفوائد اتفاقية تيسير التجارة لمنظمة التجارة العالمية، وآلية تطبيق دول مجلس التعاون الخليجي لضريبة القيمة المضافة.
وقال عتيق جمعة نصيب، نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي، إن دبي تشكل وجهة مثالية لاستضافة مثل هذا المنتدى، حيث تعتبر الإمارة رائدةً عالمياً في مجال تسهيل التجارة، معتبراً أن البنية التحتية لدبي وحلول التجارة الذكية المتوفرة فيها تجعل منها مركزاً رئيسياً لحركة التجارة العالمية بين أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
ولفت نصيب إلى أن دولة الإمارات كانت أول دولة عربية تصادق على إتفاقية تيسير التجارة لمنظمة التجارة العالمية، وتعكس هذه الخطوة بوضوح التزام الدولة الشديد بتحسين التجارة العالمية وتعزيز انسيابية انتقال البضائع بين الدول.
واستعرض حميد محمد بن سالم، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية – الإمارات، أبرز إنجازات وإحصاءات دولة الإمارات على المؤشرات الاقتصادية العالمية المتنوعة، مشيراً إلى وجود حوالي 500 ألف شركة مسجلة في عضوية كل غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات، وأكد على دور القطاع الخاص كشريك أساسي للقطاع الحكومي في مسيرة التنمية الاقتصادية.
وقال أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي: "إن دخول اتفاق تيسير التجارة لمنظمة التجارة العالمية حيز النفاذ والتطبيق مؤخراً، والذي يسعى إلى تسريع وتسهيل حركة البضائع وتخليصها عبر الحدود، يعد إنجازاً كبيراً لمجتمع التجارة العالمي قاطبةً حيث يطلق مرحلةً جديدة من اصلاحات تسهيل التجارة في جميع أنحاء العالم ويعطي حافزاً مهماً لمنظومة التجارة العالمية متعدد الأطراف".
وأشار إلى أن تسهيل التجارة له أهمية كبيرة تكمن في تقليص عاملي الوقت والكلفة في التجارة الدولية، موضحا أن تنفيذ اتفاق تيسير التجارة من المتوقع أن يخفض الزمن اللازم لاستيراد السلع بواقع أكثر من يوم ونصف اليوم ولتصدير السلع بواقع يومين تقريباً، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 47% و 91% على التوالي عن المعدل المتوسط الحالي.
وتابع أنه في ظل تصاعد وتيرة العولمة فقد أضحت التجارة الدولية وسلاسل التوريد العالمية بشكل ملحوظ أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، مما يمثل تحدياً مستمراً للإدارات الجمارك في جميع أنحاء العالم في سعيها الدؤوب إلى تحقيق التوازن بين الالتزام وتسهيل التجارة.
وأوضح مصبح أن جهود جمارك دبي الدؤوبة في مجال تسهيل التجارة قد آتت ثمارها، حيث تشير الأرقام إلى أن تجارة دبي الخارجية غير النفطية قد شهدت نمواً بخمس أضعاف على مدى العقد الماضي من 252 مليار درهم في عام 2003 إلى 1.276 تريليون درهم في عام 2016، وعلاوة على ذلك، فإن صندوق النقد الدولي يتوقع نمو التجارة غير النفطية لدولة الامارات العربية المتحدة بـ3.3% في عام 2017 مما سيدعم التجارة الدولية ويعزز الاستثمارات المرصودة لمعرض إكسبو 2020.