الحلف الثلاثي يقر تدابير جديدة لمواجهة «أقمار كيم وقراصنته»
توافقت الولايات المتحدة الأمريكية مع اليابان وكوريا الجنوبية على تدابير إضافية لمواجهة تهديدات كورية شمالية في الفضاء الإلكتروني.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن بلاده وكوريا الجنوبية واليابان اتفقت اليوم السبت على مبادرات جديدة للرد على تهديدات كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون في الفضاء الإلكتروني، بما في ذلك إساءة استخدام العملات المشفرة وعمليات الإطلاق الفضائية.
ويأتي اجتماع مستشاري الأمن القومي للدول الثلاث، على وقع تهديدات كوريا الشمالية بنشر المزيد من أقمار التجسس.
والاجتماع يمثل جانبا من الالتزامات التي تعهدت بها قمة ثلاثية في كامب ديفيد حيث التقى زعماء الولايات المتحدة وحليفتيها الرئيسيتين في آسيا وأعلنوا تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي.
وأوضح للصحفيين مستخدما الاسم الرسمي لكوريا الشمالية: "لقد أطلقنا أيضا مبادرات ثلاثية جديدة لمواجهة التهديدات التي تشكلها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، بدءا من جرائمها الإلكترونية وغسل الأموال باستخدام العملات المشفرة وحتى تجاربها الفضائية والصاروخية المتهورة".
كما قال نظيره الياباني تاكيو أكيبا إن "الأنشطة الإلكترونية غير المشروعة" لكوريا الشمالية برزت باعتبارها أحدث التحديات، واصفا إياها بأنها "مصدر تمويل" لتطوير الصواريخ النووية للدولة المعزولة.
وقال سوليفان إن الجهود المنسقة بين الدول الثلاث ستستهدف التهديدات المحتملة بالإكراه الاقتصادي بعد الانتهاء من العمل على نظام الإنذار المبكر لسلسلة التوريد المتفق عليه في كامب ديفيد في مجال المعادن الحيوية والبطاريات القابلة لإعادة الشحن.
وكان بايدن قد التقى في كامب ديفيد بالرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لإظهار الوحدة في مواجهة قوة الصين المتنامية والتهديدات النووية من كوريا الشمالية.
من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية اليوم السبت أن بيونغ يانغ عازمة على إطلاق المزيد من أقمار التجسس الصناعية في المستقبل القريب، واصفة التطوير في مجال الفضاء بأنه جزء من حقها في الدفاع عن نفسها مثل أي دولة أخرى. كما انتقدت كوريا الجنوبية لإطلاقها قمرها الصناعي قائلة إن هناك معايير مزدوجة.
ونفى سوليفان هذا الاتهام قائلا إن إطلاق كوريا الشمالية للقمر الصناعي يتضمن تكنولوجيا الصواريخ الباليستية التي تنتهك قرارات الأمم المتحدة، في حين أن كوريا الجنوبية لا تفعل ذلك.
واتهم مراقبو العقوبات كوريا الشمالية باستخدام الهجمات الإلكترونية لجمع الأموال لبرامجها النووية والصاروخية، وقال تقرير للأمم المتحدة إن بيونغ يانغ كثفت سرقة العملات المشفرة العام الماضي واستخدمت تقنيات متطورة لسرقة المزيد في عام 2022 أكثر من أي عام آخر.
ونفت كوريا الشمالية اتهامات القرصنة وغيرها من الهجمات الإلكترونية.
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA=
جزيرة ام اند امز