"رياح الدبلوماسية" بقصر الرئاسة.. كريستودوليدس رئيسا لقبرص

أظهرت النتائج الرسمية، أن وزير الخارجية السابق نيكوس كريستودوليدس فاز في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة في قبرص، اليوم الأحد.
وبعد انتهاء عمليات الفرز الرسمية، حصل كريستودوليدس على 51.9 بالمئة من الأصوات، في حين حصل منافسه أندرياس مافرويانيس على 48.1 بالمئة.
وفي وقت سابق، كشفت استطلاعات الخروج بعد نهاية التصويت، إن كريستودوليدس حصد نسبة أصوات بين 50.5 و53.5 بالمئة من التصويت مقارنة بأندرياس مافرويانيس الذي حصد ما بين 46.5 و49.5 بالمئة.
وكريستودوليدس (49 عاما) هو وزير الخارجية السابق، فيما كان منافسه الخاسر مافرويانيس (66 عاما) كبير المفاوضين في محادثات السلام مع القبارصة الأتراك وممثلا دائما لقبرص لدى الأمم المتحدة.
ودعمت أحزاب الوسط ويمين الوسط كريستودوليدس فيما لقى اليساري مافرويانيس دعم الحزب التقدمي للشعب العامل. ورغم ذلك خاض المرشحان الانتخابات بصفة "مستقل".
وتم طرد كريستودوليدس من حزب الديمقراطيين الحاكم بعد إعلان ترشحه للرئاسة، وخاض الانتخابات كمستقل. وفي الجولة الأولى من التصويت الأسبوع الماضي، كان في المقدمة بنسبة 32.04٪ من الأصوات.
وشغل كريستودوليدس منصب المتحدث باسم الحكومة في عام 2014، قبل أن يصبح وزيرًا للخارجية في عام 2018.
ويتهم خصوم كريستودوليدس، الرئيس الجديد، بالمساهمة في التوصل إلى طريق مسدود بشأن تسوية وضع الشمال القبرصي التركي، خلال فترة توليه منصب وزير الخارجية.
ويواجه الرئيس الجديد مشكلات تتنوع من جمود في محادثات إعادة الوحدة مع القبارصة الأتراك في الجزيرة المنقسمة عرقيا، مرورا بنزاعات عمالية وسط تضخم خارج عن السيطرة، إلى انقسام جراء فضائح فساد وزيادة في الهجرة.
وتنعقد الانتخابات الرئاسية مرة كل خمسة أعوام. وتولى نيكوس أناستاسيادس، المحافظ من حزب الديمقراطيين الحاكم في البلاد، منصب الرئيس منذ عام 2013، وانتُخب لفترة أخرى في 2018.
وبموجب القانون، لم يتمكن من الترشح لولاية ثالثة.