قبرص تحض تركيا على إنهاء أزمة الغاز
الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، يحض تركيا على وقف منع التنقيب عن الغاز، مؤكدا أن خطة جمهورية قبرص في قطاع الطاقة ستمضي قدما.
حض الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، الأربعاء، تركيا على وقف منع التنقيب عن الغاز الذي يستفيد منه القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك في حال توحدت الجزيرة.
وقال أناستاسيادس في بيان "إن خطاب تركيا والقبارصة الأتراك غير مبرر ولا أساس له، ولا يخدم مصالح الشعب القبرصي.. إن خطة جمهورية قبرص في قطاع الطاقة ستمضي قدماً".
وأضاف "أدعو علناً تركيا والقبارصة الأتراك للاستجابة فوراً لدعوتي والعودة إلى طاولة المفاوضات، شرط أن يسبقها وقف لانتهاك الحقوق السيادية لقبرص في منطقتها الاقتصادية الحصرية".
وأوضح أناستاسيادس أن موارد الطاقة غير المستغلة هي ملك للدولة وسيتم تقاسمها مع القبارصة الأتراك عند إعادة توحيد الجزيرة.
وأضاف "هدفنا استكشاف موارد الهيدروكربون في قبرص بالكامل، وفي أفضل شروط ممكنة لتحقيق الفائدة القصوى لجميع سكان قبرص".
وتمنع بوارج حربية تركية سفينة حفر إيطالية من التنقيب عن الغاز في مياه الجزيرة، ما أدى إلى اندلاع أزمة بين قبرص وتركيا.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشركات النفطية العالمية ألا "تتخطى الحدود في شرق المتوسط".
وتهدد هذه المواجهة حول استغلال الموارد النفطية في المنطقة بزيادة تعقيدات جهود استئناف المحادثات المتوقفة لتوحيد الجزيرة.
وقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي منقسمة منذ اجتياح تركيا للشطر الشمالي من الجزيرة عام 1974، وتفصل بين القبارصة اليونانيين والأتراك "منطقة عازلة" تديرها الأمم المتحدة.
وبينما تحظى جمهورية قبرص اليونانية باعتراف دولي، فإن "جمهورية شمال قبرص التركية" لا تعترف بها سوى أنقرة.
ويدور جدل مستمر بين قبرص وتركيا حول منطقة شرق المتوسط، إذ أن أنقرة متشددة في الدفاع عن مطالب القبارصة الأتراك بحصة من الموارد النفطية للجزيرة.
وتتوقع قبرص مزيداً من عمليات التنقيب في المستقبل، كما أن شركة إكسون موبيل الأمريكية العملاقة تخطط لعمليتي تنقيب في النصف الثاني من عام 2018.
تأتي تصريحات الرئيس القبرصي بالتزامن مع التحركات التركية في البحر المتوسط، حيث بدأت أنقرة في بناء برج مراقبة ورصيف على جزيرة "كافوس أدياس" الواقعة في بحر إيجة، وذلك على بعد ميل واحد فقط من جزر إيميا، المعروفة باسم كارداك بالتركية، والمتنازع عليها مع اليونان.
ويأتي ذلك بعد وقوع حادث تصادم بين سفينة تركية وسفينة لخفر السواحل اليوناني قبالة جزر متنازع عليها ببحر إيجة.