قبرص تجذب السينما العالمية بـ"أوليفوود"
حكومة قبرص ترصد لمشروع "أوليفوود" ميزانية سنوية قدرها 25 مليون يورو، وتستهدف جذب استثمارات بقيمة 70 مليونا من شركات الإنتاج الأجنبية.
في محاولة لاستقطاب شركات الإنتاج السينمائي العالمية لتصوير أفلام على الجزيرة المتوسطية المعروفة بشواطئها الساحرة وتنوعها الطبيعي اللافت، أعدت قبرص مشروع "أوليفوود" الذي انطلق أخيرا مع استضافة البلاد مواقع تصوير أحدث أعمال النجم الهوليوودي نيكولاس كيدج.
ويقول ميخاليس ميخايل، رئيس هيئة "إنفست سايبرس" القبرصية المكلفة بجذب المنتجين الأجانب إلى الجزيرة: "بما أن قبرص استوديو مفتوح في الهواء الطلق، لماذا لا نحفز اهتمام قطاع يدرّ مليارات الدولارات؟".
ورصدت حكومة قبرص لهذه الهيئة ميزانية سنوية قدرها 25 مليون يورو، وترمي من خلال هذه الخطوة إلى جذب استثمارات بقيمة 70 مليون يورو من جانب شركات الإنتاج الأجنبية.
وشكّلت الجزيرة لجنة خاصة تضم ممثلين عن وزارة السياحة لاختيار المشاريع السينمائية المخوّلة بالإفادة من هذه المساعدات التي تُعد من الأكثر سخاء بين مثيلاتها في البلدان الأوروبية.
وباكورة الإنتاجات السينمائية في هذا الإطار هما فيلما "جو جيتسو" من بطولة نيكولاس كايدج، و"أس أو أس: سورفايف أور ساكريفايس"، اللذان صوّرا في الأسابيع الماضية.
ويبدو أن الجزيرة نالت إعجاب طواقم هذين العملين، بفضل حقول الزيتون والشواطئ الفيروزية و"الجبال التي تذكّر بالأساطير الإغريقية" والطعام "الرائع"، خصوصا الألبان التقليدية بحسب نيكولاس كايدج.
وتعي هيئة "إنفست سايبرس" أن هناك نقصا في البنى التحتية المطلوبة لكنها تعتبر أن عوامل أخرى منها المسافات القريبة بين المناظر المتنوعة في الجزيرة تسد هذه الثغرة.
ويرى مارتنز روزيتيس مدير الشركة القبرصية المسؤولة عن تصوير فيلم "أس أو أس: سرفايف أو ساكريفايس" أن هذا النقص حقيقي، وقال: "نحن ندفع ثمنه، لكن الناس متحمسون للغاية وشركات التأجير بدأت تزودنا بالمعدات اللازمة".
ويشير ديمتري لوجوثيتيس، وهو منتج ومخرج ترعرع في لوس أنجلوس، إلى إمكانية تطوير الوضع في الجزيرة، ويؤكد أن "بلغاريا ورومانيا لم يكن فيهما شيء للتصوير السينمائي قبل بضع سنوات، لكنهما تحويان حاليا استديوهات ضخمة".
وتوفر هذه الإنتاجات فرص عمل كثيرة في قبرص، كما أن القبارصة يستفيدون من جهة ثانية من فرصة التدرب خلال التصوير، بحسب ديوميدس نيكيتا من قسم السينما في وزارة التربية والثقافة.
ويقول لونجينوس بانايي العضو في نقابة المخرجين القبارصة السينمائي: "للتقدم في هذا المجال، سنحتاج إلى مدارس، وأيضا إلى استوديوهات، ليس للإنتاجات الكبرى فحسب بل أيضا للأفلام الصغيرة".
ويبدي بانايي أسفه لكون خطة "أوليفوود" انطلقت من دون أن تسبقها استثمارات لإيجاد بنية تحتية مستدامة.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز