الدبيبة: ملف المهجرين من أولويات الحكومة الليبية
أكد رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة أن معالجة مشكلات المهجرين من أولويات الحكومة قبل استحقاق 24 ديسمبر الانتخابي.
والتقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة مساء الأربعاء بديوان مجلس الوزراء، وعدد من أعيان مدينة مرزق المهجرين من المدينة بحضور نائب رئيس الوزراء رمضان أبوجناح ووزيري المالية والدولة لشؤون مجلس الوزراء.
وشدد الدبيبة خلال كلمته على أن معالجة مشاكل المهجرين من ضمن أولويات الحكومة الليبية والتي منها مدينة مرزق.
وأوضح أنه يعمل بشكل مستمر للقاء كافة الأطراف بالمدينة، وقيامه بتشكيل لجنة وزارية تتولى دراسة الأوضاع بالمدينة، وأكد تشكيل لجنة أمنية تتولى إعداد قوات أمنية للقيام بضبط الأمن بالمدينة.
وأشار رمضان أبوجناح نائب رئيس الحكومة الليبية، إلى أن أول زيارة لحكومة الوحدة الوطنية كانت لمدينة مرزق للوقوف على مشكلاتها، مؤكداً الشروع بخطوات على الأرض لإرساء الأمن بالمدينة خلال الأيام المقبلة.
من جانبهم، أكد أعيان مروق المهجرين أن الأوضاع بالمدينة سيئة وتحتاج إلى وقفة جادة من قبل الحكومة، وأن نشر قوات أمنية من خارج المدينة بمرزق يعتبر خطوة موفقة.
أزمة مرزق
ولا تزال أزمة مدينة مرزق المهجر أهلها منذ أغسطس عام 2019 عالقة إلى الآن، رغم مساعي حكومة الوحدة الوطنية لحلها ضمن تهداتها وخارطة الطريق المعتمدة في الاتفاق السياسي في جينيف فبراير الماضي.
وتعاني مدينة مرزق الواقعة قرب حدود مع تشاد أقصى الجنوب من تهجير قسري لقرابة 5 آلاف عائلة متفرقة الآن في ربوع البلاد منذ هجوم إرهابيي داعش مدعومين بالمرتزقة التشادية على المدينة فجر 23 أغسطس/آب 2019، ما أجبر الأهالي على الانسحاب من مناطقهم، بعد أن أحرقت بيوتهم ونهبت أرزاقهم علي يد تلك المليشيات الإرهابي.
واعتمد الإرهابيون والمرتزقة على توسيع الشرخ الاجتماعي بين أهالي المدينة ومكون التبو، ليسيطروا على المدينة ليظهر بعدها فايز السراج معلنا "تحرير المدينة" على حد وصفه.
ويعاني سكان مرزق المهجرين من ضنك العيش وضعف الإمكانيات الحياتية، وسط تجاهل كبير من الداخل الليبي والمجتمع الدولي لقضيتهم، بحسب شهادات سابقة من المهجرين لـ"العين الإخبارية".
مساعي الرئاسي
وشكل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي لجنة لتقصي الحقائق حول إشكالية تهجير أهالي مدينة مرزق الحدودية، وحل الإشكالات العالقة في المنطقة، وإرساء الأمن والاستقرار فيها.
كما أحال ملف مرزق إلى المفوضية العليا للمصالحة الوطنية للنظر في الحلول الممكنة والعاجلة للأوضاع في المدينة وسكانها المهجرين الذين يعانون من الأوضاع المعيشية المتردية وأخطار الأمنية بالقرب من الحدود الليبية الجنوبية.