مسؤول بالاتحاد الأفريقي: دورنا حيادي بمفاوضات سد النهضة
قال مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، السفير بانكول أديوي، إن دور الاتحاد الأفريقي في مفاوضات سد النهضة حيادي ويهدف إلى تيسير المفاوضات بين دول مصر وإثيوبيا والسودان.
وأكد أديوي، خلال لقاء له بوزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية في كينشاسا، أهمية لعب دور حيادي وميسر للاتحاد الأفريقي في عملية مفاوضات سد النهضة التي تنطلق في كينشاسا غدا الأحد.
وأضاف "أديوي" أنه اتفق مع وزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ماري تومبا نززا، على أهمية الدور المركزي للاتحاد الأفريقي ودوره في المفاوضات بأن تكون حيادية وميسرة للأطراف الثلاث التي ستلتقي يومي غدا الأحد وبعد غد الإثنين بهدف استئناف المفاوضات.
وتسبق اجتماعات وزراء خارجية الدول الثلاث التي تنطلق غدا الأحد، اجتماعات اللجان الفنية في البلدان الثلاث، فيما ستعقد وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية اجتماعات ثنائية مع نظرائها في تلك الدول، لتهيئة أجواء مناسبة لإنجاح مفاوضات سد النهضة.
وفي وقت سابق السبت، قال وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، السبت، إن بلاده تبذل جهودا مضاعفة لإنتاج أول طاقة كهربائية من سد النهضة أغسطس/آب المقبل.
وجاء ذلك في كلمة متلفزة له نشرتها وزارة المياه والري الإثيوبي على موقعها اليوم السبت، أكد خلالها "بقلي" أن إنتاج أول طاقة كهربائية من سد النهضة سيكون بعد نجاح عملية الملء الثاني التي تستعد لها أديس أبابا في موسم الأمطار القادم خلال يوليو/تموز المقبل.
وأوضح الوزير الإثيوبي أن الأشهر المقبلة تعتبر حاسمة لبناء سد النهضة، وقال: "هناك أعمال تجري على قدم وساق لإنجاح عملية الملء الثاني التي ستمكن سد النهضة من إنتاج طاقة كهربائية من خلال توليدها عبر توربينتين".
وتابع أن "الأعمال الميكانيكية في سد النهضة تسير بشكل جيد والتي ستمكن من تركيب بقية التروبينات الأخرى بالسد"
وقال: "نتوقع أن يعيد هذا الاجتماع مسار المفاوضات إلى طريقها والوصول إلى اتفاق مربح للجميع".
وكانت مصر أكدت، أمس الجمعة، حرصها على التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يراعي مصالح الدول الثلاث.
وأضافت أن حرصها على تلبية هذه الدعوة جاء انطلاقاً من موقفها الداعي إلى إطلاق عملية تفاوضية جادة وفعالة، تسفر عن التوصل لاتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث.
وفي وقت سابق، أعلن السودان، تمسكه بالوساطة الدولية الرباعية في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية، السفير منصور بولادو، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن "مشاركة الوفد السوداني في مباحثات كينشاسا يهدف لتحديد منهجية التفاوض ومساراته والاتفاق عليها لضمان إجراء مفاوضات بناءة تتجاوز الجمود الحالي".
في المقابل، أكد وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن أن "أديس أبابا تتجه حاليا نحو استكمال المراحل النهائية لعملية بناء سد النهضة".
ومع اقتراب إثيوبيا من عملية الملء الثاني لسد النهضة، الصيف المقبل، وتخوفات دولتي المصب مصر والسودان من تداعياتها، يدخل الملف مرحلة الحسم بعد عشر سنوات من مفاوضات لم ترض جميع الأطراف.
ومنذ 11 يناير/كانون الثاني الماضي، تواجه المفاوضات جمودا بعد أن وصلت الدول الثلاث إلى طريق مسدود بشأن كيفية ملء وتشغيل السد.
لكن السودان اقترح مؤخرا وساطة رباعية دولية في الملف، وأيدته مصر، فيما تتمسك أديس أبابا بوساطة الاتحاد الأفريقي فقط.