نزوح 32 ألف إثيوبي جراء الفيضانات بإقليم "عفار"
نزوح 32 ألف شخص بإقليم عفار شرق إثيوبيا جراء الأمطار الغزيرة وفيضانات نهر أواش المنحدر من جنوب البلاد
نزح 32 ألف إثيوبي بإقليم عفار، شرق إثيوبيا، جراء الأمطار الغزيرة وفيضانات نهر أواش المنحدر من جنوب البلاد.
وأعلن مكتب تنسيق برنامج الأمن الغذائي والوقاية من الكوارث في إقليم عفار عن نزوح 32 ألفا بعدد من مناطق الإقليم، بسبب فيضان نهر أواش، الذي تسبب بأضرار جسيمة تضمنت إغراق 6 محليات بالكامل.
وقال مدير الإنذار المبكر والاستجابة للطوارئ بالإقليم، عيداحيس ياسين، إن 7 محليات في إقليم عفار تقع على طول حوض نهر أواش، ما يعرضها لخطر الفيضان، مشيرا إلى أن 6 منها غمرها الفيضان بالفعل.
وأوضح المسؤول الإثيوبي أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها هيئة حوض نهر أواش للوقاية من الفيضانات، بالتعاون مع الحكومات الفيدرالية، إلا أن الدمار وقع حاليا بسبب هطول الأمطار الغزيرة التي وصفها بـ"غير المعتادة"، مؤكدا أن الأضرار طالت المحاصيل الزراعية والحيوانات بالمنطقة.
ولفت إلى أن الحكومة الفيدرالية الإثيوبية بادرت بتقديم الإغاثة والمساعدات لأكثر من 1100 نازح نقلتها طائرات مروحية.
وقال إن 1266 شخصا محاصرين بالمياه في منطقة كولودورا وجليألي منذ الأحد الماضي.
وأضاف أن حوالي 63 ألف شخص معرضون لخطر الفيضانات، بينما سيواجه 44 ألفا ممن يعيشون على ضفاف نهر أوأش خطر النزوح.
ممن ناحية أخرى، وبسبب الأمطار الغزيرة التي تشهدها إثيوبيا، أعلنت إدارة سد جلجل جيبي الثالث لتوليد الطاقة الكهرومائية، الخميس، عن فتح بوابات السد للمياه المتدفقة لأول مرة بسبب الأمطار الغزيرة.
وقال هبتامو سيمو، مدير محطة توليد الطاقة بالسد، إن قدرة حجم المياه للسد هو 15 مليار متر مربع، تم تخزين 12 مليار متر مربع منها حتى الآن، ولذا تخطط الإدارة لإطلاق مياه بمعدل يقدر 800 متر مربع في الثانية.
وأوضح سيمو أن فتح السد لانسياب المياه من الخزان سيساعد في السيطرة على الفيضانات، حتى لا تتأثر مناطق المصب من تدفق المياه المفاجئة، خاصة أن من المتوقع استمرار الأمطار حتى سبتمبر المقبل.
وقال إنه إذا لم يتم إطلاق المياه الآن، فإن خزان السد قد يمتلئ بشكل كامل بحلول 10 أغسطس الجاري.
وأشار المسؤول إلى أنه لم يتم فتح خزان سد جلجل جيبي 3 منذ إنشائه، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يحدث بها ذلك.
وبدأ العمل في سد "جلجل جيبي 3" في ديسمبر 2016، بعد 10 سنوات من بدء مشروع السد، الذي تم بناؤه على نهر "أومو" ، بتكلفة بلغت 1.83 مليار دولار.
ويعد السد، الذي يقع بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، على بعد 450 كيلومترا عن العاصمة أديس أبابا، من أهم السدود في البلاد، بجانب جلجل جيبي"1" و"2".
ويبلغ ارتفاع السد 243 متراً وطوله 610 متراً، ويبلغ إجمالي طاقته الإنتاجية من الكهرباء 1870 ميجا وات.