خبراء مغاربة: تفعيل صندوق الأضرار والخسائر انتصار تاريخي لـCOP28
خبراء مغاربة يعتبرون موافقة الدول المشاركة في COP28 على تنفيذ إنشاء صندوق الخسائر والأضرار المناخية، قرار صائب وانتصار تاريخي.
وأكد الخبراء، أن هذا الصندوق الذي طال انتظاره سيساعد الدول الفقيرة من بينها المغرب على تكاليف الأضرار الناجمة عن العواصف والجفاف بسبب التغير المناخي.
حدث مفاجئ
وجاء هذا القرار بعد أن طرح الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، في يوم افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي لتغير المناخ، قرار تنفيذ إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" المناخية لتعويض الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ.
وفي هذا السياق، قال أحمد الطلحي خبير دولي في تغير المناخ، في حديث مع "العين الإخبارية"، إن الاتفاق على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، حدث مفاجئ، حيث بدأت التعهدات بتمويله من قبل بعض الدول، في اليوم الأول من فعاليات COP28 بدبي.
وتابع الطلحي، "حسنا فعلت رئاسة COP28 والسكرتارية التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.. أن البت في هذا القرار في بداية المؤتمر يعد عاملا مشجعا للأطراف للتفاوض الإيجابي حول القرارات الأخرى، خصوصا مع سيادة عدم التفاؤل لدى الجميع الناتج عن محدودية تنفيذ القرارات السابقة خصوصا ما يتعلق بموضوع التمويل المناخي وأمام الزيادة المطردة لعدد الكوارث وارتفاع الأضرار الناتجة عنها".
وأكد أن "الغرض من الصندوق هو مساعدة البلدان النامية المعرضة بشكل خاص للآثار الضارة لتغير المناخ في الاستجابة للخسائر والأضرار الاقتصادية، وغير الاقتصادية المرتبطة بالآثار الضارة لتغير المناخ، بما في ذلك الظواهر الجوية المتطرفة وأحداث الطقس بطيئة الظهور".
وقالت أميمة خليل الفن، الخبيرة في تغير المناخ والتنمية المستدامة، أن تفعيل صندوق الخسائر هو إنجاز تاريخي، على اعتبار أن هذا الصندوق منذ سنة 2019 لم يخرج إلى أرض الواقع بسبب عدم التوافق بين الدول الأطراف.
وأضافت، "اليوم هذا الإنجاز الذي حققه COP28 يمثل الالتزام الدولي، وأيضا وعي المجتمع الدولي براهنية واستعجالية الوضع المناخي العالمي".
قرار صائب
ومن جهتها، اعتبرت عزيزة مخشان، باحثة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، أن الاتفاق في اليوم الأول من قمة المناخ COP28 في دبي على تشغيل صندوق الخسائر لتعويض الدول الفقيرة عن أضرار تغير المناخ، هو قرار صائب، وانتصار تاريخي للدول الفقيرة الأكثر هشاشة، على اعتبار أنه طال انتظاره بسبب تضرر عدد من الدول غير الملوثة من آثار تغير المناخ.
وأشارت مشخان، إلى أن صندوق الأضرار سيعيد الحياة لعدد من الدول المتضررة، وذلك لمساعدتها على التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ من خلال تمويل عدد من المشاريع.