خروقات غوطة دمشق لا تتوقف بعد 6 أيام من الهدنة
فصائل بالمعارضة المسلحة تتهم الجيش الحكومي بشن 7 غارات جديدة فيما تصمت دمشق عن التعليق
تعرضت الهدنة في الغوطة الشرقية بدمشق لخروقات جديدة، الخميس، بغارات جوية جديدة شنها الجيش السوري الحكومي وفق ما أعلنته مصادر محسوبة على المعارضة المسلحة.
ونقل موقع "عنب بلدي" عن مصادره بريف دمشق، أن الجيش شن 7 غارات جديدة على بلدات المرج المشمولة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي أشرفت على توقيعه وزارة الدفاع الروسية بوساطة مصرية، ودخل التنفيذ السبت الماضي.
ولم تذكر وسائل الإعلام السورية الرسمية شيئا عن أية تحركات لها في الغوطة.
غير أنها ذكرت، أمس الأربعاء، أن "الجيش السوري استهدف بلدات عين ترما وجوبر بعدة غارات جوية".
وبدأ ظهر السبت الماضي تطبيق وقف الأعمال القتالية في منطقة الغوطة الشرقية، بعد ساعات من إعلان روسيا الاتفاق على آليات تنفيذه بوساطة مصرية.
والاتفاق ذاته على تخفيف التوتر ووقف إطلاق النار تم توقيعه في القاهرة الخميس الماضي.
وكان فصيل "جيش الإسلام" الإرهابي وافق على اتفاق وقف إطلاق النار، وقال رئيس المكتب السياسي له، محمد علوش، إن الاتفاق تم ودخل حيز التنفيذ، وإنه "ستكون هناك نقاط للفصل مع النظام، وتؤدي إلى فك الحصار عن الغوطة وإدخال جميع المواد الإنسانية والمحروقات".
إلا أن فصيل "فيلق الرحمن" الإرهابي رفض التوقيع، وبرر ذلك المتحدث باسمه، وائل علوان، بقوله: "إننا في فيلق الرحمن لم نتواصل مع أحد بخصوص ذلك، على أننا نرحب بأي جهد إقليمي أو دولي يوقف الهجمات العنيفة المتواصلة لأكثر من شهر من الأسد على الغوطة".
وأوضح، في حديث إلى "عنب بلدي"، أنه "مع إعلان هذا الاتفاق من قبل الروس اليوم فإننا لا نتوقع أن يلتزم نظام الأسد وإيران بالاتفاق الجديد".
وأدخلت روسيا، أمس الأربعاء، مواد إغاثية إلى الغوطة الشرقية، كأول مرة منذ سنوات وكخطوة أولى لاتفاق "تخفيف التوتر".
ودخلت إلى الغوطة 3 سيارات تحمل مواد غذائية وأدوية من جهة مخيم الوافدين، واستلمها المجلس المحلي قبل اجتيازها المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
من جانبه، سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء) تنفيذ طائرات حربية غارات على أماكن في منطقة المرج التي يسيطر عليها "جيش الإسلام" الإرهابي في الغوطة الشرقية، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
كما رصد اندلاع اشتباكات بشكل متقطع بين القوات الحكومية والمليشيات الموالية لها من جانب، و"فيلق الرحمن" الإرهابي من جانب آخر، صباح اليوم الخميس، على محوري الطيبة وعارفة في حي جوبر الواقع شرق دمشق بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين على محور وادي عين ترما.
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA= جزيرة ام اند امز