"الخروقات" تهدد هدنة سوريا.. مقتل وإصابة 38 في قصف على الغوطة الشرقية
ميادين القتال في سوريا شهدت تطورا نوعيا عبر سلسلة خروقات لمنطقتي الهدنة في محافظات الجنوب والغوطة الشرقية قتل خلالها 8 مدنيين
شهدت ميادين القتال في سوريا تطورا نوعيا خلال الساعات الماضية بسلسلة خروقات لمنطقتي الهدنة في محافظات الجنوب (السويداء درعا القنيطرة)، والغوطة الشرقية، قتل خلالها 8 مدنيين، ما يضع مناطق خفض التصعيد على المحك.
- إيران تسعى لتفخيخ "هدنة الغوطة" الموقعة في القاهرة
- الرقة.. موقع صدام أمريكي روسي محتمل أم نهاية المأساة السورية؟
وفي أول خرق جاد لهدنة الجنوب التي صمدت 15 يوما منذ إقرارها أوائل الشهر الجاري، استهدف جيش النظام بنيران رشاشاته الثقيلة مناطق في بلدة الصمدانية الغربية، بالتزامن مع قصف مناطق في البلدة، ما استدعى ردا من فصائل مناوئة استهدف تمركزات قوات النظام في مدينة البعث، والصمدانية الشرقية في ريف القنيطرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستمرارا لسلسلة الخروقات في الجنوب، سقط صاروخ أطلقته قوات النظام على منطقة في درعا البلد بمدينة درعا، كما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق في حي طريق السد بدرعا المحطة.
وفي غضون ذلك، قتل 8 مدنيين وأصيب 30 آخرون في الغوطة الشرقية، ليل الثلاثاء، في قصف جوي نفذته طائرات النظام السوري واستهدف وسط مدينة عربين التي يسيطر عليها فيلق الرحمن.. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى مرشح للارتفاع.
ورغم أن الغوطة الشرقية سجلت عدة خروقات منذ إقرار الهدنة قبل 3أيام، إلا أنها المرة الأولى التي تشهد سقوط قتلى مدنيين منذ سريان اتفاق الهدنة عند ظهر يوم 22 من يوليو/ تموز الجاري.
ووقعت وزارة الدفاع الروسية في القاهرة اتفاق الهدنة مع فصائل معارضة معتدلة من بينها فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، كما توافقت موسكو وواشنطن على إقرار الهدنة في محافظات الجنوب، ما عده مراقبون صفعة موجهة لإيران التي كانت طرفا في حوار الأستانة الذي فشل عمليا في وضع اتفاقية تخفيف التصعيد موضع التنفيذ أوائل الشهر الجاري.
ورغم التحديات التي تواجه اتفاقيات الهدنة في سوريا، أعلن رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، الاثنين، أن المشاورات حول إقامة منطقة تخفيف تصعيد أخرى في محافظة إدلب السورية مستمرة.
وكانت محافظات الجنوب السوري والغوطة الشرقية وإدلب بالإضافة إلى الشمال، ضمن مناطق تخفيف التوتر أو التصعيد الذي بحثها حوار الأستانة بحضور إيراني تركي في 5 يوليو/ الجاري، دون التوصل إلى اتفاق، ما دفع روسيا إلى عقد اتفاقات إقرار الهدنة بعيدا عن مظلة أستانة.