يبدو أن مفاعيل الهدنة الروسية الأمريكية في محافظات الجنوب السوري، والتي أتمت أسبوعها الثاني، بدأت عدواها تلوح في مناطق أخرى من سوريا.
يبدو أن مفاعيل الهدنة الروسية الأمريكية في محافظات الجنوب السوري، والتي أتمت أسبوعها الثاني، بدأت عدواها تلوح في مناطق أخرى من سوريا وخاصة في شرق دمشق وريف حمص الشمالي، بعد أن تسربت أخبار عن نية الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين لتعميم مشهد الهدن بممارسة الضغوط على الأطراف المتحاربة والمدعومة من الطرفين في سوريا.
هذا المشهد في ظاهره استمرار لمسلسل طويل من الهدن التي درج إعلانها في مناطق مختلفة من سوريا بين أطراف النزاع، لكن الواقع غير مشجع على الأرض حتى الآن نتيجة خروقات جميع الأطراف والوضع المعقد عسكريا.
وعليه، فإن السوريين لم يعودوا يؤمنون أو يعيرون انتباها لهذه الهدن، ولكن ذلك لا يمنعهم من التمني والتمسك بالأمل لعلها تكون خطوة على الأقل نحو إيقاف مسلسل القصف والموت المجاني.
ويرى محللون عسكريون أن النظام يسعى ربما للتهدئة وترسيخ مناطق خفض التوتر في الجنوب ليستعين بالقوات المنتشرة هناك بشن هجمات في عمق البادية السوري وريفي دمشق وحمص ودير الزور وتوسيع نطاق سيطرته.
ويراهن المتابعون للشأن السوري على خطوات تقنية من المتوقع أن تحدث فرقا بإمكانية صمود الهدنة الحالية مع انتشار قوات روسية وتفعيل مركز مراقبة في الأردن بإشراف أمريكي ونشر خارطة توضح خطوط التماس والمناطق المشمولة التي ما زالت غامضة حتى اليوم.