معرض فوتوغرافي يوثق تجربة أول راقصة باليه مصرية
المعرض يوثق لتجربتها منذ أن بدأت ماجدة صالح دراستها في معهد "الكونسرفتوار" في إسكندرية ثم المشاركة في أول عرض باليه مصري عام 1966
تستضيف دار الأوبرا المصرية معرضا فوتوغرافيا يوثق تجربة ماجدة صالح أشهر راقصة بالية مصرية، بالتزامن مع يوم المرأة العالمي، وبالتعاون مع مركز التحرير الثقافي التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وعرفت ماجدة صالح كأول راقصة مصرية محترفة، وكانت ضمن أولى دفعات المعهد العالي للبالية، الذي تأسس ضمن معاهد أكاديمية الفنون في مصر عند تأسيسها عام 1958.
وقبل التحاقها بفرق الباليه درست ماجدة الأدب الإنجليزي، وبدعم والدتها الأسكتلندية، ووالدها عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، انضمت إلى أول فرقة باليه في مصر.
في عام ١٩٦٣، حظيت 5 طالبات من المعهد بمنح للدراسة في أكاديمية باليه البولشوي في الاتحاد السوفيتي، وعندما عدن، أنتجت فرقة باليه القاهرة أول عرض لها بعنوان "نافورة باخشيساراي" كتبه بوريس أسافييف.
كانت التجربة الأولى لفرقة الباليه مدهشة، وكانت "صالح" من بين من حظين بفرصة السفر ودرست لعامين في أكاديمية فرقة "البولشوي" أهم فرقة باليه في العالم.
تلقت ماجدة دعوة بعد عودتها من وزارة الثقافة السوفييتية للقيام بجولة في الاتحاد السوفييتي مع شريكها عبدالمنعم كامل، حيث شاركت بالرقص كفنانة زائرة مع فرقة البولشوي بموسكو، وفرقة كيروف للباليه في لينينجراد.
ومع تراجع اهتمام الدولة بفرقة الباليه وخروج الخبراء الروس من مصر بالتزامن مع حريق مقر دار الأوبرا القديم، غادرت "صالح" إلى الولايات المتحدة للحصول على درجة الماجستير في الرقص الحديث من جامعة كاليفورنيا، ثم الدكتوراه من جامعة نيويورك عام ١٩٨٣.
عادت ماجدة إلى القاهرة للعمل كعميدة في المعهد العالي للباليه، ثم مديرة مُؤسسة لدار أوبرا القاهرة الجديدة، والتي أعيد افتتاحها بنجاح عام ١٩٨٨، وتقيم حالياً في نيويورك مع زوجها عالم المصريات جاك جوزيفسون.
ويوثق المعرض لتجربتها منذ بداية دراستها في معهد "الكونسرفتوار" بالإسكندرية، وقبل التحاقها بالمعهد العالي للباليه في القاهرة، ثم المشاركة في أول عرض باليه مصري عام 1966 حضره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأهم رجال الدولة، وفي هذا الحفل تم منح الراقصات وسام الاستحقاق من الدولة، وتم إعداد أكثر من فيلم وثائقي حول تجربتها، منها فيلم "هامش في تاريخ الباليه" إخراج هشام عبدالخالق.