انتفاضة ليبية ضد الدبيبة.. سلاح النفط يدخل لعبة السياسة
أوقف أهالي مدينة الزويتينة الليبية تصدير النفط من موانئ المدينة، حتى تسليم عبدالحميد الدبيبة منتهي الولاية السلطة في العاصمة طرابلس.
وأعلن أهالي وأعيان وسكان مدينة الزويتينة النفطية إيقاف تصدير وإنتاج النفط من ميناء الزويتينة النفطي والحقول التابعة له بشكل كامل حتى خروج حكومة الدبيبة منتهية الولاية الفاقدة للشرعية من المشهد في طرابلس وتسليمها السلطة للحكومة الجديدة التي نالت ثقة البرلمان.
وطالب الأهالي في بيانهم بضمان التوزيع العادل للموارد النفطية بين مدن وأقاليم ليبيا بالتساوي، وضمان الاستقرار والتنمية بشكل واضح بعيدا عن وعود الحكومة المركزية التي وصفوها بـ"الوهمية".
كما شددوا على دعم الجهات المختصة للوصول إلى الانتخابات القادمة بعيدا عن طمع الحكومة في السلطة مثلما فعل الدبيبة وأفسد الاستحقاق في 24 من ديسمبر/كانون الأول 2021 رغم تعهده بعدم الترشح، وضمان عدم تكرار هذه التصرفات غير المسؤولة.
كما طالبوا بإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، وتصحيح الوضع القانوني لمجلس إدارة المؤسسة بعيدا عن التجاذبات السياسية، ودعم المؤسسة بالميزانية المطلوبة لرفع معدلات الإنتاج بالشكل المطلوب.
وتابعوا "دعم المؤسسات العسكرية والأمنية لحفظ الأمن وحرية التنقل بين المدن والمناطق الليبية حتى الوصول إلى انتخابات حرة نزيهة، وإيقاف التدخلات الخارجية السلية والسافرة في الشأن الداخلي الليبي والتي وصت لحد الوصاية".
تعنت الدبيبة
ولا يزال الدبيبة يرفض تسليم السلطة في العاصمة طرابلس للحكومة الجديدة التي نالت ثقة البرلمان برئاسة فتحي باشاغا.
وتسلم نائبا فتحي باشاغا مقرات الحكومة شرقي وجنوبي ليبيا إلا أن الوساطات الدولية لا تزال جارية بين الطرفين بشأن انتقال سلمي للسلطة في العاصمة طرابلس، في حين يتركز الموقف الأممي على دعم مبادرة المستشارة الأممية ستيفاني وليامز لتشكيل لجنة من مجلسي النواب وما يعرف بمجلس الدولة لصياغة قاعدة دستورية للانتخابات المنتظرة.
وحاول الدبيبة التصدي للحكومة الجديدة وأي معارضة نائشة له، من بينها، القبض والاعتداء على عدد من الوزراء، في مدينة مصراتة أثناء رحلتهم برا إلى مدينة طبرق حيث عقد مجلس النواب جلسته، لمنعهم من الالتحاق بالجلسة، وفقا لبيانات من مجلس النواب ورئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا.
إنتاج ليبيا
وميناء الزويتينة، بمنطقة خليج سرت يقوم بتصدير النفط الخام والغاز المسال منذ عام 1968 ويتكون من الوحدات الرئيسة، وحدة حركة الزيت، ومعمل الغاز، وقسم البحرية، بسعة تخزينية تبلغ 6.5 مليون برميل نفط خام، و988 ألف برميل من النافتا، و240 ألف برميل غاز البيوتان المسال، و270 ألف برميل غاز البروبان المسال.
ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط أكثر من 1.2 مليون برميل نفطي يوميا مستفيدة من إعفائها من قيود مجموعة "أوبك+" المصدرة للنفط من المشاركة في التخفيضات التي أقرتها، لخفض الإنتاج بسبب الأوضاع الداخلية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز