سياسة
مشاورات القاهرة حول ليبيا.. 6 نقاط خلافية وشروط النجاح
مشاورات انطلقت قبل أيام في العاصمة المصرية القاهرة بين وفدي البرلمان و"الأعلى للدولة" الليبيين إلا أنها لم تفض لنتائج ملموسة حتى الآن.
وتستضيف مصر اجتماعات بدأت الأربعاء الماضي وتستمر حتى اليوم نفسه من الأسبوع المقبل، بين وفدي البرلمان و"المجلس الأعلى للدولة" الليبيين لوضع القاعدة الدستورية.
وكشفت الاجتماعات عن بعض النقاط الخلافية بشأن عدد من القضايا، إلا أن المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب، فتحي المريمي، قال إنه يمكن التفاهم بشأنها وإعادة صياغتها بما يرضي كل الأطراف.
وأوضح المريمي، في تصريحات إعلامية، أنه سيتم تشكيل لجنة من المجلسين لوضع قاعدة دستورية خاصة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية طبقا للإعلان الدستوري.
نقاط خلافية
وحول النقاط الخلافية، قال مستشار رئيس مجلس النواب، إن هناك خلافًا بمسودة الدستور على مصدر التشريع وهل يكون الدين الإسلامي أو بعض المصادر الوضعية الأخرى، مؤكدًا أن النقاط الخلافية في مشروع الدستور لا تتعدى 5 أو 6 نقاط ويمكن للجنة النواب والدولة معالجتها.
وكشف عن وجود اعتراضات على عدد من المواد من قبل العديد من المكونات السياسية والاجتماعية في ليبيا مثل الأمازيغ والتبو والطوارق والعرب في برقة والجنوب، مشيرًا إلى أن الاعتراضات تدور حول العلم والنشيد واسم الدولة وشكلها، وهل هي دولة أم مملكة أم جماهيرية جديدة.
6 نقاط
خلافات تطرق إليها أيضا المحلل السياسي الليبي، معتز بلعيد، والذي اختزلها في ست نقاط، وهي: العلم والنشيد واسم الدولة وشكلها ونظام حكمها، ومصدر التشريع، إلا أنه أكد أن التفاهم حولها ليس صعبا.
وحول إمكانية أن تفضي مشاورات القاهرة لنتائج إيجابية، قال بلعيد، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إنه "إذا صدقت النوايا وغابت الأصوات المؤججة للفتنة والتحريض، فإن الأمور ستسير بسلاسة وستحقق المشاورات النجاحات المأمولة".
ورغم ذلك، فإنه قال إن تلك المشاورات تواجه عددًا من التحديات؛ أبرزها تعنت بعض المشاركين وإصرارهم على عدم التنازل، لافتا إلى أن هذا الموقف ستزكيه بعض الأطراف التي من مصلحتها استمرار الفوضى بالبلاد، في إشارة إلى تنظيم الإخوان.
أرضية مشتركة
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي الليبي، أيوب الأوجلي، أنه من الطبيعي وجود خلافات حول مسودة الدستور، مشيرًا إلى أن هذه الخلافات ليست وليدة اللحظة بل كانت السبب الرئيسي لفشل لجنة الدستور في التوصل لصيغة نهائية وتوافقية للمسودة.
وبخصوص مدى تأثير هذه الخلافات على مباحثات القاهرة، أكد الأوجلي أن الأمر يتعلق بمدى ليونة الوفدين ومحاولة التوصل لأرضية مشتركة تمنع حدوث أي صدام قد يفشل المشاورات برمتها.