ندوة أوروبية: التطرف والإرهاب يهددان أمن ومستقبل القارة
حذر سياسيون وبرلمانيون وخبراء إعلام من أن مخاطر التطرف الديني والإرهاب تشكل خطرا يهدد أمن ومستقبل أوروبا
جاء ذلك في ندوة افتراضية، السبت، حول الدين والإرهاب في أوروبا ودور عدة دول منها قطر وتركيا في نشر الأيديولوجيات المتطرفة، نظمها "مؤتمر الحاخامات الأوروبي"، و"مؤسسة حرية الأديان والسياسات في أوروبا".
شارك في الندوة التي أدارها بيتر نورمان، أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة "كينجز كوليدج لندن"، عدة مسؤولين؛ بينهم رئيس وزراء ولاية الراين في ألمانيا، أرمين لاشيت، ورئيس الوزراء الفرنسي السابق، مانويل فالس، ووزيرة المرأة والاندماج في النمسا، سوزان راب، وكبير حاخامات موسكو بينتشاس جولدشميت، رئيس مؤتمر الحاخامات الأوروبي".
من جانبه، حذر الحاخام جولدشميت من أن خطر التطرف والإرهاب جعل أمن أوروبا على المحك ومستقبل أوروبا على المحك، لافتا إلى أن المؤسسة نشرت بيانًا ضد التطرف في عام ٢٠١٥
واعتبر أنه ينبغي تدريب كبار رجال الدين، وعلماء الدين الإسلامي، وليس فقط علماء الدين الإسلامي، في أوروبا أو في مؤسسات أوروبية لتضمن لنا بأنهم لن يعلموا الإرهاب أو التطرف.
ودعا الجمعيات الدينية بأن تكون أكثر شفافية فيما يتعلق بمصادر تمويلها، ولا تتلقى دعما من المنظمات التي تريد صنع الإرهاب.
وطالب بوجود ضابط مكلف داخل المجتمع الديني يراقب عدم استخدام النصوص الدينية القديمة لخلق الإرهاب.
من جهته قال رئيس الوزراء الفرنسي السابق، مانويل فالس، إن "التمويل القطري يمثل خطورة حقيقية".
وأضاف: "بشكل عام هناك تصور مختلف في الدول ذات الأغلبية المسلمة في العلاقة مع الدولة والديمقراطية ومكانة المرأة في المجتمع، ولذلك عينا خلق الظروف الملائمة ليكون الإسلام في أوروبا إسلاما بعمق أوروبي".
وقال النائب في البرلمان البريطاني عن حزب "العمّال" ريهمان تشيستي، أود أن أقول إنني "اتفق تمامًا مع رئيس الوزراء فالس عندما يقول إن هذه ليست قضية أوروبية أو قضية فرنسية. الحقيقة هي أن لدينا خطر التطرف والإرهاب."
وأضاف: "شهدنا هجوم كرايستشيرش، بنيوزيلندا ورأينا أحداثا في أوسلو شنها من اليمين المتطرف. وشهدنا هجمات في لندن وفي مانشستر شنها متطرفون إسلاميون. ورأينا حوادث في الولايات المتحدة حيث تم مهاجمة الجالية اليهودية.
وتابع: لذا فإن العنف حقيقي تمامًا فيما يتعلق بأنه قضية تنتشر عبر العالم، دوليًا. في عام 2015، شهدنا هجوما على أطفال مدرسة تابعة للجيش من قبل متطرفين بدعوى القول إنهم يمثلون أحد أشكال الإسلام، لكنهم كانوا يقتلون الأطفال الأبرياء من نفس الخلفية الإسلامية.
وأردف: لذا فإن التحدي الذي نواجهه، كما تعلمون، هو تحدي شامل مع أفراد من جميع الأديان، من قبل الأفراد من جميع الأديان أو المعتقدات. وهذا يتعلق بتهديد قيمنا.
ومضى قائلا: أنا أتفق مع الحاخام عندما تحدث عن قضية تدريب الأئمة، ورجال الدين بشكل عام، وتمويل المؤسسات، وقد أدخلت حكومة المملكة المتحدة قواعد هيئة الجمعيات الخيرية في بريطانيا، أي شيء تحصل عليه المنظمات الدينية بقيمة أكثر من خمسة آلاف جنيه إسترليني عليهم أن يعلنوا ذلك. يجب أن تكون هناك شفافية.
وزاد: ما نراه في فرنسا، وما رأيناه في فيينا يتعلق بأفراد يعيشون في إطار هذه الأيديولوجية السامة وأماكن العبادة، ولقد واجهتنا مشكلات مع مسجد "فينسبري بارك" في التسعينيات مع أبو حمزة، الذي تم ترحيله إلى الولايات المتحدة.
وتأسس "مؤتمر الحاخامات الأوروبي" في عام 1956، أي بعد 11 عامًا من نهاية الهولوكوست من أجل إعادة بناء الحياة اليهودية في أوروبا. ويضم أكثر من 70 حاخام في أوروبا يشاركون في هذه المنظمة.
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg جزيرة ام اند امز